كشفت منظمة الصحة العالمية الأربعاء عن سلسلة مشاكل في مرفق لإنتاج لقاحات سبوتنيك المضادة لكوفيد-19، لكن موسكو شددت على انه قد جرى حلها.
وتسعى روسيا للحصول على موافقة منظمة الصحة العالمية على لقاح سبوتنيك الذي طوره معهد غيماليا للأبحاث والمستخدم في 40 دولة.
وقامت المنظمة التابعة للأمم المتحدة بالكشف على أربعة مواقع تصنيع للقاح سبوتنيك.
والأربعاء أصدرت المنظمة تقريرا موجزا بنتائجها الأولية يفص ل ست مسائل تم التوصل اليها خلال زيارة مفتشيها من 31 ايار/مايو حتى 4 حزيران/يونيو الى مصنع "فارمستاندرد أوفا فايتامين بلانت" في مدينة أوفا الواقعة جنوبروسيا.
وكان للمفتشين مخاوف تتعلق بصدقية البيانات ونتائج الاختبارات من خلال رصد مرحلتي التصنيع ومراقبة الجودة، اضافة الى مراقبة عمليات التعقيم والتعبئة.
وحدد المفتشون مشاكل في تعقب الكميات المنتجة وفي خطوط التعبئة وضمان التعقيم ووجود مخاطر تلوث.
وقال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف إن هناك "بعض العيوب التي حددتها مجموعة التفتيش، وبحسب ما نعرفه فقد تم أخذها بعين الاعتبار وتغيير كل ما يلزم تغييره".
وأضاف "بالطبع تم وضع الضوابط اللازمة من قبل جهات الرقابة، ومن الواضح أن هذه هي أقصى رقابة ممكنة".
وأشارت منظمة الصحة العالمية الى أنه قد تم إبلاغ المصنع بنتائج عملية التفتيش.
وقالت المنظمة لوكالة فرانس برس "تم اجراء اتصالات مع الشركة المصن عة ومقدم الطلب والهيئة التنظيمية الوطنية المعنية بهدف التحقيق في النتائج الأولية الواردة في التقرير ومعالجتها بأسرع وقت ممكن".
وتعد موافقة منظمة الصحة على الاستخدام الطارئ للقاحات بمثابة الضوء الأخضر الذي يمنح البلدان والممولين والمجتمعات ضمانات بأن اللقاح مستوف للمعايير الدولية.
وتساعد الموافقة الطارئة الدول على الترخيص لاستيراد اللقاحات وتوزيعها بسرعة، خاصة تلك التي لا تملك هيئات تنظيمية دولية خاصة بها.
كما أنه يمهد الطريق لانضمام اللقاح الى مبادرة كوفاكس التي تهدف الى توفير حصول البلدان الفقيرة على اللقاحات بطريقة منصفة.
ومنحت منظمة الصحة العالمية حتى الآن موافقات استخدام طارئ الى لقاحات فايزر-بيونتيك واسترازينيكا وموديرنا وجونسون اند جونسون وسينوفارم وسينوفاك.
ويستخدم لقاح سبتونيك حاليا في 40 دولة، وفق احصاءات وكالة فرانس برس، تشمل الى جانب روسياالأرجنتين والهند وإيران وكينيا والمكسيك وباكستان والفيليبين والإمارات.