قال رمطان العمامرة، وزير الخارجية الجزائري الأحد، إن “بلاده لا تكن أي عداء للمغرب، وإنما هناك خلاف جذري في قضية الصحراء بين البلدين”. وأضاف الوزير الجزائري في حوار تلفزيوني بالعاصمة الجزائر، “العلاقات مع المغرب ليست طبيعية، وعليها أن تكون مثل علاقاتنا مع ليبيا، تونس وموريتانيا، علاقات تكامل واحترام”.
وأوضح الوزير الجزائري، حسب ما أوردته جريدة "الصباح"، “هناك خلاف على مشكلة الصحراء الغربية، وموقف الجزائر يتطابق تماما مع الشرعية الدولية، وهو لا يتعلق بعداوة أو توجه معين ضدّ المغرب، بل بالاحتكام إلى الشرعية الدولية، وإرادة شعب وكرامته تفرضان استشارته في تقرير المصير، وبعيدا عن هذا من الممكن تحريك التعاون الجزائري المغربي في 2017 منفصلا عن الصحراء الغربية التي هي قضية الشرعية الدولية والأمم المتحدة”.
وأشار العمامرة إلى أن حل مشكل الصحراء المغربية، يجب أن يتم عبر “تغليب الإرادة السياسية لطرفي النزاع، وحدوث تحول تاريخي”، كما قارن بين مشكل الصحراء وإنهاء مشكلة أثيوبيا وإرتيريا، واستقلال ناميبيا وحل أزمة جنوب إفريقيا.
وعن المغرب العربي أبرز العمامرة “الجزائر لعبت دورا أساسيا في إطلاق الاتحاد المغاربي، حريصة على تعزيز توجهاته بأفكار دقيقة وطموحة لإصلاح الصرح المغاربي، والدفع به إلى مصاف تكاملي اقتصادي، متطلعا إلى “مغرب عربي يركّز على الاقتصاد، وكل من شأنه تعزيز استقرار المجموعة”.