دخلت الولاياتالمتحدةالأمريكية، اليوم الأربعاء، على خط الأزمة القائمة بين المغرب وإسبانيا، خاصة إثر الأحداث التي عرفتها سبتة ومليلية المحتلتين، حيث دعت كل من الرباطومدريد، إلى العمل معًا لحل الأزمة في مدينة سبتة السليبة. وكانت مدريد، تعول على دعم أمريكي، في أزمتها الدبلوماسية مع المغرب، والتي أشعل فتيلها استقبال مدريد، لزعيم "البوليساريو".
وانتقدت الصحافة الإسبانية، الجمود التي تعيشه العلاقات الإسبانية الأمريكية، منذ انتخاب جو بايدن خلفا لدونالد ترامب، حيث فجر زعيم المعارضة الإسباني بابلو كاسادو مفاجأة كبيرة عندما كشف غياب الاتصالات بين رئيس الحكومة بيدرو سانشيز والرئيس الأمريكي.
وقالت نائبة المتحدث باسم الخارجية الأمربكية، جالينا بورتر، في تصريحات للصحفيين، "نحن ندعم عمل كل من المغرب وإسبانيا معًا من أجل التوصل إلى حل ".
واعتبرت وسائل إعلام إسبانية، أنه حتى الآن ، تجنبت الولاياتالمتحدة التعليق على الأزمة في سبتة، معتبرة أنها قضية ثنائية بين المغرب وإسبانيا.
وشددت بورتر على أن الولاياتالمتحدة ملتزمة بتعزيز عمليات الهجرة "الإنسانية والمنظمة والعادلة" من خلال السياسات الثنائية والمتعددة الأطراف ، فضلاً عن برامج تطوير قدرات السلطات المحلية.
وتجتاز العلاقات بين المغرب وإسبانيا، التي توصف منذ فترة طويلة بالممتازة والاستراتيجية من الجانبين، مرحلة من التوتر الشديد بسبب قرار مدريد، غير محسوب العواقب، باستقبال إبراهيم غالي بهوية جزائرية مزيفة، والمتابع من قبل العدالة الإسبانية بتهمة الإبادة الجماعية والإرهاب.
جدير بالذكر أن هذا النزوح الجماعي على سبتةالمحتلة، تزامن مع التوتر الذي تشهده العلاقات الدبلوماسية بين البلدين بسبب استقبال إسبانيا ليزعم جبهة البوليساريو إبراهيم غالي في أبريل المنصرم، علاوة على توقع مصادر إعلامية إسبانية، قبل يومين فقط، أن يكون رد المغرب على استقبال إسبانيا لإبراهيم غالي، باستخدام "جيش" قوارب المهاجرين.