دخلت الولاياتالمتحدةالأمريكية على خط الأزمة القائمة بين المغرب وإسبانيا، خاصة بعدما ارتفعت حدة التوتر في اليومين الماضيين، إثر إقدام السلطات المغربية على وقف تعاونها الأمني في مجال محاربة الهجرة السرية، ردا على السلوكات العدائية الإسبانية، وهو ما وضع حكومة مدريد في مأزق حقيقي. وفي هذا الإطار، دعت الناطقة الرسمية باسم كتابة الدولة الأمريكية، جالينا بورتر، أن كلا من المغرب وإسبانيا إلى العمل سويا من أجل تجاوز الخلافات الحالية، حيث قالت في تصريح إعلامي أن الولاياتالمتحدة تدعم المغرب كما إسبانيا من أجل الجلوس على طاولة الحوار والتوصل إلى حل، مضيفة أن بلادها ملتزمة بتنمية المناطق النشيطة من حيث الهجرة السرية، عبر اتفاقيات ثنائية ومتعددة الأطراف، وكذا تدريب السلطات الأمنية المحلية على مواجهتها. وكان وزير الخارجية الأمريكي قد أجرى مكالمة هاتفية مع نظيرها المغربي، في عز "أزمة باب سبتة"، تطرقا فيها إلى جهود المغرب من أجل وقف إطلاق النار بين الفلسطينيين والإسرائيليين، وهو ما اعتبره الإعلام الإسباني دعما صريحا للرباط في صراعها مع مدريد، بسبب التوقيت الذي تمت فيه المباحثات.