أكدت "البوليساريو"، اليوم الاثنين، الأنباء التي تحدثت عن تدمير سلاح المدفعية بالقوات المسلحة الملكية، عدد من السيارات رباعية الدفع تابعة للجبهة المدعومة جزائريا، بعدما حاولت الاقتراب من الجدار الأمني المغربي فجر الأحد حيث تمت إصابتهم بشكل مباشر، لتندلع فيهم النيران. وحسب مصادر محلية، فإن رد القوات المسلحة الملكية، خلف حصيلة قتلى في صفوف البوليساريو قدرت ب"10 أشخاص".
وما لا يعرفه كثيرون أن تحركات البوليساريو بالمنطقة العازلة أصبحت "مكشوفة" للقوات المسلحة الملكية سواء من الفضاء أو الأرض، بفضل التكنولوجيا المتطورة التي أصبحت تتوفر عليها في السنوات الأخيرة.
وفي أول تعليق لها على العملية، زعم مسؤول بالبوليساريو، أن من قتلوا بمدفعية القوات المسلحة الملكية، من عناصر الجبهة بالمنطقة العازلة، بعدما حاولوا الاقتراب من الجدار الدفاعي في منطقة المحبس، هم عناصر مدنية، وليست عسكرية.
في ذات السياق، ذكرت مصادر متطابقة، أن جبهة "البوليساريو"، أصبحت تفبرك حتى عملياتها العسكرية الفاشلة بعد تزايد الضغط داخل المخيمات من طرف السكان المحتجزين حول جدوى إرسال أبنائهم باتجاه الجدار الدفاعي المغربي ليلقو حتفهم في كل مرة سواء كانو عسكريين أو قياديين.
وأوضحت المصادر ذاتها، أن "البوليساريو"، لم يعودوا يستطيعون تجاوز منطقة المحبس المقابلة للحدود الجزائرية وتندوف، وأصبحو يحاولون الهجوم بنفس المنطقة والهروب مباشرة الى داخل الحدود الجزائرية لكن بدون جدوى فكل من حاول مهاجمة الجدار الدفاعي يلقى حتفه.
وفضلا عن الجدار الرملي المجهز بأنظمة الإنذار المبكر وتقنيات الردع، يستمد الجيش المغربي قوته اليوم في مواجهة تحركات ومناوشات الانفصاليين من قمري «محمد السادس أ و ب» الصناعيين الذين أطلقا على التوالي في 7 نونبر 2017 و20 نونبر 2018، واللذين لهما أدوار استخباراتية تتعلق بتعزيز قدرات المغرب في مراقبة شريطه الحدودي الشرقي والجنوبي.