في خضم الإجراءات التي سبق أن أقرتها الحكومة بخصوص شهر رمضان، ومن بينها فرض حظر التجول الليلي، وإغلاق المطاعم والمقاهي والمتاجر، قررت الحكومة التخفيف من التدابير الاحترازية المعمول بها لأزيد من أربعة أشهر، وتمديد فترة الإغلاق الليلي للمطاعم والمحلات التجارية إلى غاية الساعة 23:00 مساء، بعد الشهر المبارك.
وحسب مصادر ل"الأيام24″، فإنه اعتمادا على خلاصات التتبع اليومي طيلة هذه الفترة، وأخذا بعين الاعتبار عدد الحالات الإيجابية المسجلة بمجموع التراب الوطني، ستتجه الحكومة، بعد شهر رمضان الفضيل، إلى إعادة النظر في بعض التدابير الاحترازية المتخذة للحد من انتشار الوباء ببلادنا، حيث سيتم السماح للمقاهي والمطاعم بتقديم خدماتها إلى غاية الساعة الحادية عشر ليلا، مع إمكانية التخفيف من بعض القيود المعمول بها حاليا، حسب التطورات التي ستعرفها الوضعية الوبائية في المملكة.
في ذات السياق، كشفت الجمعية الوطنية لأرباب المقاهي والمطاعم بالمغرب أن جائحة كورونا والقرارات المصاحبة لها أرغمت حوالي 25 في المئة من المقاهي والمطاعم على إغلاق أبوابها نهائيا، بسبب عدم قدرتها على مسايرة القرارات الحكومية.
وأوضحت الجمعية، في مذكرة "إنقاذ" بعثتها للفرق البرلمانية، أن "عدم قدرة عشرات الآلاف من وحدات القطاع على الصمود أمام القرارات الحكومية المتعلقة بالجائحة يعكس هشاشة بنيوية لأكثر من ثلثي هاته الوحدات، بسبب الشرخ الكبير بين الترسانة القانونية والأنظمة الضريبية والجبائية، وواقع حال القطاع".
وكانت الحكومة، أعلنت مؤخرا عن قرار بمواصلة الدعم للعاملين بالقطاعات الأكثر تضررا من تداعيات فيروس كورونا الى غاية يونيو المقبل. لكن عدم التسجيل في لوائح السجلات الاجتماعية، يحرم فئة كبيرة من الدعم الذي يقدمه الصندوق الخاص بتدبير جائحة كورونا.