قام وزير الخارجية الأمريكي أنطوني بلينكن، بطريقة دبلوماسية، بتصحيح ما جاء في "تغريدة" لوزير الخارجية الجزائري، صبري بوقدوم موضحا أن الصحراء لم تكن في صلب المحادثات من الجانب الأمريكي. وجاء في بلاغ للناطق الرسمي باسم وزير الخارجية الأمريكي أن الوزير أنطوني بلينكين ووزير الخارجية الجزائري صبري بوقادوم "ناقشا تعزيز العلاقات الثنائية القائمة على القيم والمصالح المشتركة، كما ناقشا فرص زيادة التعاون في إفريقيا لتعزيز الرخاء الاقتصادي والاستقرار الإقليمي".
وأضاف البلاغ أن الوزير الأمريكي "أعرب عن تقديره لدور الجزائر في تعزيز الاستقرار في منطقة الساحل وليبيا"، مشيدا بجهودها "في تنويع الاقتصاد والطاقة ورغبتها في جذب المزيد من الشركات الأمريكية إلى البلاد"، دون أن تكون هناك أي إشارة إلى موضوع "الصحراء المغربية".
وكان الوزير الجزائري قد أقحم موضوع الصحراء في تدوينته التي تناول فيها الخطوط العريضة لما دار بينه وبين نظيره الأمريكي.
في ذات السياق، تلقى وزير الشؤون الخارجية والتعاون ناصر بوريطة اليوم الجمعة أول اتصال هاتفي من نظيره الأمريكي أنتوني بلينكن .
وكشف بلينكن عبر حسابه بتويتر ما دار بينه وبين ناصر بوريطة في هذه المكالمة التي تعد الاولى من نوعها من توليه حقيبة الخارجية في إدارة الرئيس جو بايدن.
وغرد بلينكن قائلا : أجريث اليوم محادثة جيدة مع وزير الخارجية المغربي بوريطة حول مجموعة من المصالح الأمنية المشتركة والسلام الإقليمي، بما في ذلك تطورات الاوضاع في ليبيا ورغبتنا في رؤية الاستقرار والازدهار هناك. وختم تغريدته قائلا: كنت سعيدًا أيضًا لأتمنى لجميع المغاربة رمضان كريم!
وبدا لافتا في تغريدة بلينكن، غياب قضية الصحراء والاعتراف الامريكي لادارة ترامب بسيادة المغرب على الإقليم في دجنبر الماضي .