Getty Imagesالقوات الأمريكية موجودة في أفغانستان منذ عام 2001 قال الرئيس الأمريكي جو بايدن إنه يريد خروج القوات الأمريكية من أفغانستان بحلول 11 سبتمبر/أيلول من هذا العام، مؤجلا الموعد النهائي الذي كان قد وافق عليه سلفه الرئيس السابق دونالد ترامب والذي كان من المقرر أن يكون في 1 مايو/آيار المقبل. وقال بايدن: "حان الوقت لإنهاء أطول حرب خاضتها أمريكا". ولقد دققنا في مقدار ما أنفقته الولاياتالمتحدة في أفغانستان منذ بدء الحرب، وإليكم خلاصات ذلك. ما هو حجم القوات التي أرسلتها الولاياتالمتحدة؟ قامت الولاياتالمتحدة بغزو أفغانستان في أكتوبر/تشرين الأول من عام 2001 للإطاحة بحركة طالبان، متهمة إياها بإيواء أسامة بن لادن وشخصيات أخرى في القاعدة مرتبطة بهجمات 11 سبتمبر/أيلول على الولاياتالمتحدة. وزاد عدد القوات الأمريكية في أفغانستان مع ضخ واشنطن لمليارات الدولارات لمحاربة تمرد طالبان، فضلا عن تمويل إعادة الإعمار. وقد انخفض هذا العدد إلى 4 آلاف جندي بحلول ديسمبر/كانون الأول من العام الماضي، مع تقلص الأرقام بشكل أكبر هذا العام. وقد لا تتضمن البيانات الرسمية دائما قوات العمليات الخاصة والوحدات المؤقتة الأخرى. BBC وهناك أيضا أعداد كبيرة من المتعاقدين الأمنيين الذين يعملون لحسابهم الخاص، والذين يعملون لصالح الولاياتالمتحدة في أفغانستان، ويشمل ذلك العدد اعتبارا من الربع الأخير من عام 2020 أكثر من 7800 متعاقد يحملون الجنسية الأمريكية، وفقا لبحث أجراه الكونغرس الأمريكي. وقد انخفضت التكاليف بشكل حاد مع تحويل الجيش الأمريكي تركيزه بعيدا عن العمليات الهجومية والتركيز بشكل أكبر على تدريب القوات الأفغانية. وبين عامي 2010 و 2012 ، عندما كان لدى الولاياتالمتحدة أكثر من 100 ألف جندي في البلاد، ارتفعت تكلفة الحرب إلى ما يقرب من 100 مليار دولار سنويا، وفقا لأرقام الحكومة الأمريكية. حقائق عن أفغانستان هل انتصرت حركة طالبان في أفغانستان؟ حركة طالبان: "كسبنا الحرب، وأمريكا خسرتها" وبحلول عام 2018 بلغ الإنفاق السنوي نحو 45 مليار دولار، بحسب ما قاله مسؤول كبير في البنتاغون للكونغرس الأمريكي في ذلك العام. ووفقا لوزارة الدفاع الأمريكية بلغ إجمالي الإنفاق العسكري في أفغانستان (من أكتوبر/تشرين الأول من عام 2001 وحتى سبتمبر/أيلول من عام 2019) 778 مليار دولار. وبالإضافة إلى ذلك، أنفقت وزارة الخارجية الأمريكية، إلى جانب الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية (يو إس إيد) ووكالات حكومية أخرى نحو 44 مليار دولار على مشاريع إعادة الإعمار. Getty Imagesتساعد الولاياتالمتحدة في جهود إعادة الإعمار في أفغانستان وبذلك يصل إجمالي التكلفة، استنادا إلى البيانات الرسمية، إلى 822 مليار دولار بين عامي 2001 و 2019، لكن تلك الأرقام لا تشمل أي إنفاق في باكستان التي تستخدمها الولاياتالمتحدة كقاعدة للعمليات المتعلقة بأفغانستان. ووفقا لدراسة أجرتها جامعة براون في عام 2019، والتي رصدت عملية الإنفاق على الحرب في كل من أفغانستانوباكستان، أنفقت الولاياتالمتحدة حوالي 978 مليار دولار (تشمل تقديراتهم أيضا الأموال المخصصة للسنة المالية 2020). وتشير الدراسة إلى أنه من الصعب تقييم التكلفة الإجمالية لأن الأساليب المحاسبية تختلف بين الدوائر الحكومية، كما أنها تتغير بمرور الوقت مما يؤدي إلى تقديرات عامة مختلفة. أين ذهبت الأموال؟ كان الجزء الأكبر من الأموال التي أنفقت في أفغانستان على عمليات مكافحة التمرد وعلى احتياجات القوات الأمريكية مثل الطعام والملابس والرعاية الطبية والأجور الخاصة وغيرها. ومع ذلك، تظهر البيانات الرسمية أنه منذ عام 2002 أنفقت الولاياتالمتحدة أيضا حوالي 143.27 مليار دولار على أنشطة إعادة الإعمار في أفغانستان. Getty Imagesتكبدت قوات الأمن الأفغانية خسائر فادحة في الأرواح وقد أُنفق أكثر من نصف هذا المبلغ (88.32 مليار دولار) على بناء قوات الأمن الأفغانية، بما في ذلك الجيش الوطني الأفغاني وقوات الشرطة. كما خُصص ما يقرب من 36 مليار دولار للحوكمة أو"الحكم الرشيد" والتنمية، في حين تم تخصيص مبالغ أصغر أيضا لجهود مكافحة المخدرات وللمساعدات الإنسانية. ولقد ضاع بعض هذه الأموال من خلال الهدر والاحتيال وسوء الاستخدام على مر السنين. وفي تقرير للكونغرس الأمريكي في أكتوبر/ تشرين الأول من عام 2020، قدرت هيئة الرقابة المسؤولة عن الإشراف على جهود إعادة الإعمار في أفغانستان أن حوالي 19 مليار دولار قد ضاعت بهذه الطريقة بين مايو/آيار من عام 2009 و 31 ديسمبر/كانون الأول من عام 2019. ماذا عن التكلفة البشرية؟ Getty Images منذ بدء الحرب ضد طالبان في عام 2001، تكبدت القوات الأمريكية أكثر من 2300 قتيل كما أصيب نحو 20660 جنديا بجراح أثناء القتال. لكن أرقام الضحايا الأمريكيين تتضاءل أمام الخسائر في الأرواح بين قوات الأمن الأفغانية والمدنيين. وقال الرئيس الأفغاني أشرف غني في عام 2019 إن أكثر من 45 ألف عنصر من قوات الأمن الأفغانية قد قتلوا منذ أن أصبح رئيسا قبل 5 سنوات. BBC 20 عاماً من الوجود العسكري في أفغانستان: هل كان ذلك يستحق كل تلك التضحيات؟ أفغانستان: هل تندلع حرب أهلية بعد الانسحاب الأمريكي؟ وقدر بحث لجامعة براون في عام 2019 الخسائر في الأرواح بين الجيش الوطني والشرطة في أفغانستان بأكثر من 64100 عنصر منذ أكتوبر/تشرين الأول من عام 2001 ، عندما بدأت الحرب. ووفقا لبعثة الأممالمتحدة للمساعدة في أفغانستان (أوناما) فقد قُتل أو جُرح ما يقرب من 111 ألف مدني منذ أن بدأت في تسجيل الخسائر المدنية بشكل منهجي في عام 2009.