وجه حزب العدالة والتنمية انتقادات لاذعة للأمين العام السابق لحزب الاستقلال، حميد شباط، واصفا خرجاته الأخيرة بمدينة فاس ب" مناورات عراب الفساد"، وذلك بعد نشره الحصيلة السابقة للمجلس الجماعي لفاس حين كان يرأسه. وأوردت الكتابة الإقليمية لحزب العدالة والتنمية بفاس، إنها وقفت على "التسخينات التي بدأتها بعض الكائنات الانتخابوية المستهلكة بعد غياب طويل رغيد وغير مبرر عن البرلمان وعن الساحة السياسية الوطنية؛ وعودتها للظهور من جديد في محاولة يائسة لتزييف الوعي الجمعي للمواطن الفاسي"، وذلك في إشارة واضحة لشباط الذي عاد مؤخرا لمدينة فاس بعد غيابة قرابة ثلاث سنوات بين ألمانيا وتركيا.
وأضاف الحزب، أن أحدهم يسعى إلى محاولة ترويج حصيلة بائدة لمجلس كان يرأسه والتي حكم عليها المواطن الفاسي في حينه بالبطلان وبالفشل؛ معتبرا أنها محاولة منه لجس نبض الشارع الفاسي إن كان قد نسي المآسي التي خلفها صاحبنا بمدينة فاس والإغلاقات ورحيل المعامل الذي سببه وثقافة البلطجة وسوء التدبير الذي رسخه، وحجم المديونية المهول الذي رهن ميزائية المدينة بمبالغ مالية ضخمة، كان من الممكن استثمارها برشد وشفافية في تحقيق المزيد من الإصلاحات والمشاريع التي انطلقت وستتواصل بالعاصمة العلمية".
وتابعت الكتابة الإقليمية بالقول أنها "وقفت على مناورات عراب الفساد المطل برأسه من أحواز فاس في محاولة فاشلة لتصدير أساليب فاسدة وفاشلة سياسيا وأخلاقيا".
ودعت الكتابة الإقليمية لحزب المصباح بفاس، السلطات بإقليم فاس إلى زجر بعض التصرفات التي أصبحت حديث المواطن الفاسي، والتي تضرب في الصميم مبدأ الالتزام بالحياد، ضدا على الموقف الصارم الذي شدد عليه باسم الحكومة وزير الداخلية بمناسبة عرضه ومناقشة القوانين الانتخابية، حيث أكد أن وزارة الداخلية تتعامل مع كل الهيئات السياسية بنفس القناعة وبنفس المسافة، وأنها ستسهر على تدبير هذه المحطة الانتخابية بكل شفافية وديمقراطية، متعهدا أن تبذل الوزارة جهودها لتمر العملية الانتخابية في أحسن الظروف، عبر الحياد الإيجابي لأطر الوزارة، لأن دورهم هو السهر حتى لاتشوب العملية الانتخابية شائبة.