اتفق الرئيسان الجزائري عبد المجيد تبون والفرنسي إيمانويل ماكرون خلال اتصال هاتفي السبت على "دفع" وتيرة التعاون بين البلدين، وفق ما جاء في بيان للرئاسة الجزائرية.
وهذا أول تواصل بين الرئيسين منذ عودة تبون قبل أسبوع من ألمانيا حيث تلقى علاجا من مضاعفات إصابته بفيروس كورونا.
وأضاف بيان الرئاسة الجزائرية أن الرئيسين اتفقا على "مواصلة التنسيق بينهما لدفع وتيرة التعاون بين البلدين في عديد المجالات وتقريب وجهات النظر حول بعض الملفات"، من دون ذكر أي تفاصيل حول تلك الملفات.
وتأتي المكالمة بعد يومين من خطاب للرئيس الجزائري أعلن فيه عن انتخابات برلمانية مبكرة وعن إصداره عفوا عن معتقلين على خلفية الحراك الاحتجاجي قبل أيام من ذكرى انطلاقته الثانية.
وفي الاتصال السابق بين تبون وماكرون في 24 كانون الثاني/يناير، أعرب هذا الأخير عن "رغبته في استئناف العمل معا على الملفات ذات الاهتمام المشترك"، وفق بيان للرئاسة الجزائرية حينها.
ومن بين الملفات ذات الأولوية بين فرنساوالجزائر، "مصالحة الذاكرة" حول الاستعمار الفرنسي وحرب الاستقلال الجزائرية (1954-1962).
ولم يعلن الرئيس الجزائري عن موقفه من نشر تقرير المؤرخ بنجامان ستورا حول الموضوع قبل شهر والذي جاء بطلب من الرئيس الفرنسي. وكان ماكرون قد وعد باتخاذ "خطوات رمزية" لمحاولة مصالحة البلدين حول الملف، لكنه رفض تقديم "اعتذارات" تطلبها الجزائر.
ولقي تقرير ستورا ردود فعل متباينة في الجزائر، وقد اعتبر المتحدث باسم الحكومة عمار بلحيمر أنه "لم يكن موضوعيا" وأتى "دون التوقعات".