لم تكن الولاياتالمتحدةالامريكية تولي اهتماما كبيرا بعبد الرحمان المغربي، القيادي في تنظيم القاعدة بإيران، بما أنه يلقب برجل الخفاء، يدير وينسق "العمليات الإرهابية" عن بعد. لكن قرابته مع أيمن الظواهري جعلته ضمن قائمة عناصر القاعدة المستهدفين بالعقوبات الأميركية. وخصصت الولاياتالمتحدةالأمريكية مكافأة بقيمة 7 ملايين دولار لمن يدلي بمعلومات توصل إلى عبد الرحمان المغربي، الملقب بمحمد أباتي، ومحمد المغربي، والذي يتخذ من إيران مكانا للعيش فيه.
ولد عبد الرحمن في مدينة مراكش عام 1970، يحمل الجنسية المغربية، ويشغل منصب "القائد العام للقاعدة في أفغانستان وباكستان" منذ 2012، ولكنه يدير ويشرف على عمليات "القاعدة" من إيران، وفق موقع "المكافآت من أجل العدالة".
يدير الملقب بمحمد أباتي المكتب الإعلامي التابع ل"القاعدة" الذي يعرف باسم "السحاب"، وهو المنسق العام للاتصالات الخارجية ل"القاعدة"، وهو من يقوم بالتنسيق مع أي جهات خارجية.
وإضافة إلى أن المغربي، هو المستشار الرئيسي لأيمن الظواهري، زعيم "القاعدة"، فهو أيضا صهره.
وكشفت وثائق كانت بحوزة الزعيم السابق للتنظيم، أسامة بن لادن، أن "نفوذ المغربي ينمو في القاعدة منذ سنوات كثيرة".
وأدى مقتل الرجل الثاني في تنظيم القاعدة "أبو محمد المصري" المعروف باسم عبد الله أحمد عبد الله في إيران بالرصاص، إلى اقتراب المغربي أكثر من صناع القرار في "التنظيم الإرهابي".
معطيات عديدة دفعت وزارة الخزانة الأميركية لإدراجه في قائمة عناصر "القاعدة" المستهدفين بالعقوبات الأميركية، والتي تضم إضافة إلى المغربي، إسماعيل فؤاد أحمد، والذي يعرف باسم عبدالله الكردي، وهو عراقي الجنسية من مواليد عام 1976، وسلطان يوسف حسن العارف، ويحمل الجنسية السعودية.
وتضم القائمة أسماء فؤاد أحمد نوري علي، عراقي الجنسية، من مواليد 1979، ونعمات رحيم شريف، ويعرف باسم سعد طويلي، عراقي الجنسية.