أثار تصريح لبرلماني تونسي غضبا واسعا عبر مواقع التواصل الاجتماعي وموجة واسعة من الانتقادات، وذلك بعد حديثه الجدلي خلال مناقشة ميزانية وزارة المرأة والأسرة والطفولة، والذي اعتبره كثيرون "إهانة متعمدة" للمرأة التونسية و"تعد على حقوقها". Getty Images أثارت تصريحات العفاس جدلا واسعا في الأوساط الحقوقية والسياسية في تونس وكان محمد العفاس، النائب عن ائتلاف الكرامة التونسي، قد أدلى بتصريحات عديدة خلال جلسة برلمانية عامة مهاجما حقوق المرأة وحريتها التي وصفها ب "حرية الوصول للمرأة"، مضيفا بأن التحرر "هو أن يكون المرء عبدا للموضة والشهوات والغرب ولدعوات الانحلال". وقارن في حديثه، والذي وصفه مغردون بال "عنيف والمتطرف"، بين المرأة التونسية والمرأة في الغرب قائلا: "مكاسب المرأة عندهم هي الأمهات العازبات والإنجاب خارج إطار الزواج والحق في الإجهاض والحريات الجنسية". واسترسل قائلا "الأمهات العازبات إما عاهرات أو مغتصبات، الإجهاض هو قتل نفس بغير نفس والحرية الجنسية هي عهر"، كما وصف المثلية الجنسية بال "شذوذ والفاحشة وعكس الفطرة". "خطاب داعشي" وأدان الاتحاد الوطني للمرأة التونسية تصريحات العفاس التي تضمنت "تحقير وترذيل للمرأة التونسية"، وقرر "رفع هذا التعدي إلى أنظار العدالة"، داعيا بقية نواب مجلس الشعب لإدانة الخطاب وإصدار موقف رسمي لشجبه". وعلى خلفية مداخلة العفاس، انسحب مجموعة من نواب البرلمان خلال كلمته. كما عبرت الجمعية التونسية للنساء الديمقراطيات عن استيائها الشديد من خطاب العفاس واصفينه بال "خطاب الداعشي والانتهاك الصارخ للدستور والحقوق"، كما رفضوا إدراجه "تحت غطاء حرية التعبير". https://www.instagram.com/p/CIYB5JEHGPG/ في المقابل، اعتبر قطاع من المغردين بأن العفاس "يتعرض لحملة تشويه سمعة"، مؤكدين على تأييدهم له وواصفين الجمعيات النسوية والنشطاء بال "متاجرين بحقوق المرأة".