توجه وزير الخارجية الجزائري صبري بوقدوم، إلى أبوجا وأقام هناك يومي 25 و 26 نونبر الجاري، للقاء نظيره النيجيري جيفري اونياما، وكان أهمه ما حمله في حقيبته من ملفات قضية الصحراء المغرب وتطورات الكركرات إضافة إلى مشروع أنبوب الغاز بين الجزائرونيجيريا. وورد في بيان رسمي، أن الوزيرين أشارا "إلى أهمية إعطاء الزخم اللازم للتعاون الاقتصادي من اجل الارتقاء به إلى مستوى العلاقات السياسية التقليدية القائمة على الصداقة والتضامن"، و إلى "أهمية تنفيذ المشاريع الثلاثة الرئيسية التي تمت بلورتها، وهي الطريق العابر للصحراء وخط أنبوب الغاز والوصل عن طريق الألياف البصرية". البيان ذاته ذكر أنهما رحبا "بتقارب وجهات النظر حول القضايا الإقليمية والدولية الرئيسية ذات الاهتمام المشترك، وتبادلا الآراء حول قضايا الساعة، مع التركيز بشكل خاص على الوضع في مالي وفي منطقة الساحل وفي ليبيا، وكذلك الوضع في الصحراء الغربية، لا سيما على ضوء التطورات الأخيرة المثيرة للقلق الشديد في الكركرات"، وفق المصدر ذاته. ويأتي تحرك الجزائر وفتح ملف الصحراء المغربية للمناقشة مع نيجيريا، ليؤكد مجددا أن النظام في البلد الجار طرف رئيس في النزاع والمحرك المباشر لجبهة البوليساريو الانفصالية التي أرسلت العشرات من أفرادها لقطع الطريق أمام حركة السلع والأفراد بالمنطقة العازلة من معبر الكركرات، قبل أن تتدخل القوات المسلحة الملكية وتفرض الأمن في الكيلومترات الفاصلة بين المعبر المغربي والنقطة 55 من الحدود الموريتانية. ويبدو أن الجزائر تسابق الزمن لإنجاز أنبوب الغاز مع نيجيريا قبل المغرب، حيث فاجأت المملكة الجميع بإعلان اتفاق الملك محمد السادس والرئيس النيجيري محمد بخاري في دجنبر من سنة 2016 على إنجاز أنبوب غاز سيمتد على طول 5660 كيلومترا وسيمر هذا الأنبوب بكل من بينين وتوغو وغانا وساحل العاج وليبيريا وسيراليون وغينيا وغينيا بيساو وغامبيا والسنغال وموريتانيا.