أعلن وزير الطاقة والمعادن المغربي، عزيز رباح، أن مشروع خط أنبوب الغاز الذي سيربط بين نيجيرياوالجزائر، الذي تم الاتفاق على تسريع إنجازه مؤخرا، لن يلغي المشروع المغربي النيجيري المماثل. جاء ذلك خلال عرض قدمه، الخميس، أمام لجنة القطاعات الإنتاجية بمجلس النواب (الغرفة الأولى بالبرلمان). وقال رباح، إن بلاده لا تحسد الجزائر بعد توقيعها على اتفاق للإسراع في إنشاء أنبوب للغاز مع نيجيريا. وفي 15 أكتوبر/تشرين الأول المنصرم، اتفقت الجزائرونيجيريا على ضرورة أن يدخل خط أنبوب الغاز لاغوس الجزائر، الذي يمر عبر النيجر، والذي تم الاتفاق على إنشائه منذ الثمانينات، حيز التنفيذ. وتابع الوزير المغربي “لا نحسد الجزائر، ونتمنى أن تصلهم الرسالة، والكل سيربح من مشاريع الطاقة بإفريقيا، التي تتميز بمنطق جهوي وليس وطني قُطري”. وأشار رباح، إلى أنه التقى “وزير الطاقة الموريتاني محمد ولد عبد الفتاح، وطلب مني أن أزورهم ببلدهم. إنهم مهتمون بمشروع أنبوب الغاز الذي سيربط المغرب بنيجيريا”. واتفقت الجزائر وأبوجا، عقب لقاء اللجنة المشتركة للبلدين، قبل أسبوعين، على إنشاء مجموعة عمل ستعقد اجتماعها الأول في الربع الأول من 2019، لتقييم تقدم مشروع أنبوب الغاز. وفي ديسمبر/ كانون الأول 2016، أطلق المغرب ونيجيريا في العاصمة أبوجا، مشروع إنجاز الخط الإقليمي لأنابيب الغاز. وترأس العاهل المغربي الملك محمد السادس، والرئيس النيجيري محمد بخاري، في 15 يوليو/تموز الماضي، بالرباط، مراسم التوقيع على الاتفاقية. وسيمتد أنبوب الغاز على طول يناهز 5660 كلم، ومن المنتظر أن يتم تشييده على عدة مراحل ليستجيب للحاجة المتزايدة للبلدان التي سيعبر منها وأوروبا، خلال ال25 سنة القادمة. وسيمر هذا الأنبوب بكل من بينين وتوغو وغانا وكوت دي فوار وليبيريا وسيراليون وغينيا وغينيا بيساو وغامبيا والسنغال وموريتانيا.