أكد عزيز الرباح وزير الطاقة والمعادن والتنمية المستدامة، أن المملكة المغربية ماضية في إنجاز مشروع أنبوب الغاز الذي سيربط المغرب ونيجيريا، مشيرا إلى أن الخط المماثل الذي سيربط ذات البلد بالجزائر، والذي تم الاتفاق على تسريع إنجازه مؤخرا، لن يلغي المشروع المغربي. الرباح خلال عرض قدمه أمام لجنة القطاعات الإنتاجية بمجلس النواب يوم أمس، أوضح “أن المغرب لا يحسد الجزائر بعد توقيعها على اتفاق للإسراع في إنشاء أنبوب للغاز مع نيجيريا”. مضيفا في ذات السياق: “لا نحسد الجزائر، ونتمنى أن تصلهم الرسالة، والكل سيربح من مشاريع الطاقة بإفريقيا، التي تتميز بمنطق جهوي وليس وطني قُطري”. وكشف الرباح عن لقاء جمعه بوزير الطاقة الموريتاني محمد ولد عبد الفتاح، “وطلب مني أن أزورهم ببلدهم، إنهم مهتمون بمشروع أنبوب الغاز الذي سيربط المغرب بنيجيريا”. وفق تعبير الرباح. واتفقت الجزائر وأبوجا، عقب لقاء اللجنة المشتركة للبلدين، قبل أسبوعين، على إنشاء مجموعة عمل ستعقد اجتماعها الأول في الربع الأول من 2019، لتقييم تقدم مشروع أنبوب الغاز. وفي دجنبر 2016، أطلق المغرب ونيجيريا في العاصمة أبوجا، مشروع إنجاز الخط الإقليمي لأنابيب الغاز. وترأس الملك محمد السادس والرئيس النيجيري محمد بخاري، في 15 يوليوز الماضي، بالرباط، مراسم التوقيع على الاتفاقية. وسيمتد أنبوب الغاز على طول يناهز 5660 كلم، ومن المنتظر أن يتم تشييده على عدة مراحل ليستجيب للحاجة المتزايدة للبلدان التي سيعبر منها وأوروبا، خلال ال25 سنة القادمة.