شكل افتتاح قنصليات عامة لعدد من الدول الإفريقية في الأقاليم الجنوبية للمملكة، انتصارا دبلوماسيا للمغرب فيما يتعلق بسيادته على الصحراء. وأكدت مجلة (أتالايار) الإسبانية المتخصصة في قضايا المغرب العربي، الأربعاء، أن "فتح 15 دولة قنصليات في الصحراء بالمغرب يشكل تغييرا مهما في موقف هذه الدول الإفريقية" اتجاه دعم سيادة المملكة على أقاليمها الجنوبية، مشيرة إلى أن المغرب ما فتئ يحصل على المزيد من الدعم بخصوص قضية الصحراء. وحسب المجلة الإسبانية، فإن "الواقع يؤكد أن دعم البلدان الإفريقية لمغربية الصحراء الذي يزيد يوما بعد يوم، من خلال إشارات ومبادرات دبلوماسية، يعد انتصارا آخر للمغرب الذي يحظى بدعم دولي كبير". وتابعت (أتالايار) "في الوقت الذي يتزايد فيه يوما عن يوم اعتراف الدول بسيادة المغرب على صحرائه، لا تحصل الجمهورية الوهمية سوى على النزر القليل من الدعم"، مضيفة أنه منذ عام 2011 لم تعلن أي دولة اعترافها بهذا الكيان الوهمي. وأكد موقع المقال على أهمية "التقارب غير المسبوق" الذي تكثف بين المغرب والدول الإفريقية، خاصة منذ عودة المملكة إلى الاتحاد الإفريقي، مضيفا أن هذا الإيقاع المتسارع في التقارب تم دعمه وتعزيزه خلال الأسابيع الأخيرة من خلال افتتاح قنصليات عامة للدول الإفريقية في الأقاليم الجنوبية للمملكة وتوقيع اتفاقيات تعاون مع عدة دول في القارة.