سلطت وكالة الأنباء الأرجنتينية المستقلة "ألتيرناتيف بريس أجينسي"الضوء على الدعم الدولي المتزايد لسيادة المغرب على أقاليمه الجنوبية، مبرزة أن العديد من الدول لا سيما الإفريقية منها أكدت دعمها للوحدة الترابية للمملكة من خلال إجراءات ملموسة. وكتبت الوكالة، تحت عنوان "اعترافات جديدة بسيادة المغرب على صحرائه"، أن الوزن الدولي القوي للمغرب، تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، ما فتئ يتكرس ويترجم إلى حقائق ملموسة تؤكد سيادة المملكة على الصحراء المغربية. وأشار كاتب المقال الأكاديمي أدالبرتو كارلوس أغوزينو إلى الزيارات التي تقوم بها الوفود الأجنبية إلى الأقاليم الجنوبية للمغرب للمشاركة في مختلف الفعاليات الدولية التي تحتضنها مدن الصحراء المغربية، مذكرا باتفاقيات التوأمة بين مدن هذا الجزء من التراب الوطني ومدن عالمية أخرى، فضلا عن فتح قنصليات بالصحراء المغربية. وفي هذا الصدد، سلط الخبير الأرجنتيني في العلاقات الدولية الضوء على افتتاح كل من دول الكوت ديفوار وجزر القمر لقنصليتين بمدينة العيون، وإعلان غامبيا عن افتتاح قنصلية لها قريبا بمدينة الداخلة، التي وصفها كاتب المقال ب "لؤلؤة المحيط الأطلسي". ووفق أغوزينو، فإن هذه الحقائق الملموسة تؤكد الحقوق العادلة لسيادة المملكة على أقاليمها الجنوبية، مبرزا المكانة التي يحظى بها جلالة الملك، رائد الاتحاد الإفريقي في قضايا الهجرة ورئيس لجنة القدس، على الصعيد الدولي. من جهة أخرى، توقف الأكاديمي الأرجنتيني عند الإنجازات التي حققتها المملكة، خلال السنوات العشرين من عهد جلالة الملك، مبرزا عودة المغرب إلى الاتحاد الإفريقي والحضور الاقتصادي للمملكة في القارة الإفريقية كثاني مستثمر، والمشاركة في بعثات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة، فضلا عن كونه أهم جهة مانحة للمساعدات الإنسانية للبلدان الإفريقية. وتابع أن المملكة باتت أبرز قطب صناعي في شمال إفريقيا، بالإضافة إلى كونها الديمقراطية الأكثر استقرارا في المنطقة، مشيرا إلى أن هذا الاستقرار وهذه الريادة ساهما في جعل المغرب وجهة جذابة للاستثمارات الأجنبية ومنحه دورا أكبر على مستوى مهام الأممالمتحدة المتعلقة بالسلم. وخلصت الوكالة إلى أن خصوم المغرب سيدركون عدم جدوى مناوراتهم الانقسامية، وسيتراجعون عن دعم الأوهام الانفصالية وخدعة وجود كيان مزيف، ليتحلوا، بذلك، بالواقعية من أجل الإسهام في تحقيق الاندماج المغاربي والاستقرار بالمنطقة.