قرر وزير الصحة، خالد آيت الطالب، اليوم الاثنين، عقد ندوة صحفية، لتقديم آخر تطورات الوضعية الوبائية في بلادنا. وسبق لوزير الصحة، صرح السبت، بأن العودة إلى تطبيق الحجر الصحي أمر وارد في كل لحظة، إذا ما لم يتم احترام التدابير الوقائية، موضحا أن فيروس "كوفيد-19" يظل منتشرا.
يأتي ذلك، بعدما قررت السلطات المغربية الأحد منع التنقل من ثماني مدن واليها بسبب ارتفاع الإصابات بوباء كوفيد-19 في الأيام الأخيرة، وعدم احترام التدابير الوقائية، وذلك قبل أيام من عيد الأضحى الذي يشهد عادة تنقلات كثيفة.
وقالت وزارتا الداخلية والصحة في بيان إن القرار يأتي بسبب "الارتفاع الكبير خلال الأيام الأخيرة في عدد الإصابات" بفيروس كورونا المستجد، و"نظرا لعدم احترام أغلبية المواطنين للتدابير الوقائية المتخذة كالتباعد الاجتماعي، ووضع الكمامة واستعمال وسائل التعقيم".
ويشمل القرار الذي يبدأ تنفيذه الاثنين، مدنا كبرى كالعاصمة الاقتصادية الدارالبيضاء (غرب) والعاصمة السياحية مراكش (جنوب) وطنجة (شمال) وفاس (وسط)، ومدنا أخرى متوسطة هي مكناس (وسط) وسطات وبرشيد (غرب) وتطوان (شمال).
وكانت السلطات أعلنت قبل أسبوع بدء مرحلة جديدة لتخفيف إجراءات الحجر الصحي تتيح خصوصا رفع الطاقة الاستيعابية لوسائل النقل العام، واستخدام الفنادق طاقتها الاستيعابية كاملة. غير أن الأيام الأخيرة سجلت أرقاما قياسية في أعداد الإصابات بالفيروس بلغت 811 السبت و633 الأحد.
وفاق مجموع المصابين بالفيروس منذ مارس 20 ألفا و200 شخص، توفي منهم 313.
وفرض المغرب إغلاقا صحيا في 20 مارس خفف على مراحل ابتداء من مطلع حزيران/يونيو، بينما تستمر حال الطوارئ الصحية حتى 10غشت.
ولا تزال الحدود مغلقة منذ مارس، مع فتحها استثنائيا منذ منتصف يوليوز أمام المغاربة والأجانب المقيمين بالمملكة.