بعد ارتفاع عدد الإصابات المؤكدة بفيروس "كوفيد-19" في المغرب، بشكل لافت للانتباه، إذ بلغ عدد الإصابات، مساء أمس السبت، 811 إصابة، عادت وزارة الداخلية إلى التذكير بإلزامية ارتداء الكمامة، مشددة على أن كل مخالف لذلك يتعرض للعقوبات المنصوص عليها في المادة الرابعة من المرسوم بقانون رقم 2.20.292 ، التي تنص على عقوبة "الحبس من شهر إلى ثلاثة أشهر وغرامة تتراوح بين 300 و1300 درهم، أو بإحدى هاتين العقوبتين". وقال البورفيسور مصطفى الناجي، الاختصاصي في علوم الفيروسات، ومدير مختبر علم الفيروسات لجامعة الحسن الثاني في الدارالبيضاء، في تصريح ل"اليوم24′′، إنه يجب على المغاربة استيعاب ضرورة ارتداء الكمامات الواقية من الفيروس، وتغييرها بعد 4 ساعات من الاستعمال. وأضاف الناجي أن الكثير من المواطنين يختلقون أعذارا واهية، من أجل عدم ارتداء الكمامة، ويروجون أخبارا حول مضرتها بصحتهم، لاسيما بعد ارتفاع درجة الحرارة في فصل الصيف، مشددا على أن الأطباء يرتدون الكمامة، وذلك لأزيد من 18 ساعة، منذ سنوات، حماية لنفسهم ولمحيطهم وذلك من أجل عدم نقل أي عدوى. وأورد المتحدث نفسه أنه يجب على المواطنين استيعاب أن ارتداء الكمامة لا يمكن له أن يكون خطيرا، أو مسببا لأي ضرر، فهي تسمح بدخول الأوكسجين، وبخروج ثاني أوكسيد الكربون، وأشار إلى صواب قرار الداخلية الأخير بشأن إلزامية الكمامات، مبرزا أنه على السلطات أن تكون حازمة في هذا الموضوع، أمام تهاون البعض. ولفت المتحدث نفسه الانتباه إلى أن ثمة بعض الأشخاص يختلقون أعذارا، وبعضهم يشكك في وجود الفيروس، وهذا، بحسبه، أمر خطير، وغير مفهوم، إذ قال: "أود أن أقول للمغاربة إن الفيروس موجود، وأتساءل كيف لأشخاص أن يشككوا في وجوده، وكيف يمكنهم أن يحموا أنفسهم، ومحيطهم منه، وهم غير مقتنعين بوجوده؟ لا أفهم أبدا". يذكر أن وزير الصحة، خالد آيت الطالب، صرح، أمس، أن العودة إلى تطبيق الحجر الصحي أمر وارد في كل لحظة، إذا ما لم يتم احترام التدابير الوقائية، موضحا أن فيروس "كوفيد-19′′، يظل منتشرًا. وحذر وزير الصحة، في كلمة له، خلال ندوة افتراضية، من أن كل تراخ يمكن أن يشكل فرصة لانقضاض الفيروس على الضحايا الأكثر عرضة لمخاطر مضاعفاته، داعيا المواطنين إلى التحلي بالنضج، والمسؤولية، من خلال تفادي الزيارات غير الضرورية، والحرص على التباعد الجسدي، وتطبيق التدابير الوقائية في التجمعات العائلية.