كشفت وزارة الصحة، يوم أمس السبت، عن عدد الإصابات بفيروس "كوفيد- 19′′، والتي تبدو غير مبشرة نهائيا، لاسيما بعد تسجيل 811 إصابة مؤكدة، بالفيروس، إلى غاية الساعة السادسة من مساء أمس، ارتفاع الإصابات، خلال الأيام، الجارية أدى إلى ارتفاع مؤشر تقدم وتطور الفيروس والذي بلغ 1.15. ويقول مصطفى الناجي، الأخصائي في علوم الفيروسات ومدير مختبر علوم الفيروسات بجامعة الحسن الثاني بالدار البيضاء، في تصريح ل"اليوم 24′′، إن مؤشر الفيروس بلغ 1.15، وهذا يدل على أن الفيروس بدأ يتقدم مجددا، بعد أن كان يبلغ 0.7 قبل أيام قليلة فقط. وأضاف الناجي، أن كوفيد-19 بدأ في ووهان الصينية، في شهر دجنبر من السنة الماضية. وفي المغرب دخل الفيروس بتاريخ 2 مارس الماضي، في ذلك الوقت كانت الإصابات وافدة، وبعد ذلك تطور الأمر لتصبح الإصابات محلية. وهو الفيروس المنتشر الآن في المغرب، مشيرا إلى هذا الفيروس ينتشر بسرعة كبيرة. بالإضافة إلى ذلك، أفاد الناجي أن مؤشر سرعة الفيروس يسمى بr0، اليوم في المغرب يصل هذا المؤشر إلى 1.15، مبرزا أنه عندما نصل إلى r0، في هذه الحالة نكون قد تخلصنا من الوباء، وعندما يصل المؤشر إلى 0.5 ، فهذا يدل على أنه بإمكاننا العودة إلى الحياة الطبيعية. وشدد المتحدث نفسه، أنه في بداية الوباء في المغرب كان هذا المؤشر يصل إلى 3.6 وبدأ في الانخفاض تدريجيا، مضيفا أنه إذا استمر المغرب في تسجيل عدد الإصابات قد يرتفع هذا المعدل أكثر، مبرزا ثمة مبعض البلدان، خائفة من الوصول إلى معدل 15. أما بخصوص فرضية ارتفاع في عدد الإصابات المؤكدة بالفيروس بعد عيد الأضحى، يوضح مصطفى الناجي، أن هذه الفرضية واردة جدا، لكن لا تملك أي جهة اليقين إلا بعد مضي 14 يوما بعد عيد الأضحى، وذلك من أجل معرفة المنحى الوبائي. ويقول المتحدث نفسه، أنه من المعلوم، إنه أصبحنا نسجل ارتفاعا في عدد الإصابات المؤكدة وذلك خلال الأيام الجارية؛ فبعض المغاربة، بحسبه، يتهاونون في ارتداء الكمامات، بعضهم لا يحترم الابتعاد الجسدي، ومن الممكن في يوم عيد الأضحى، أن نشهد اكتظاظا داخل العائلات، بسبب الزيارات العائلية خلال العيد؛ وبالتالي إمكانيات إنتقال العدوى من شخص مصاب إلى باقي الأشخاص واردة جدا. وبالتالي، على المغاربة احترام التدابير الإحترازية. لكن هل من الممكن العودة إلى الحجر الصحي بعد العيد الأضحى، يوضح مصطفى الناجي، الأخصائي في علوم الفيروسات ومدير مختبر علوم الفيروسات بجامعة الحسن الثاني بالدار البيضاء، في التصريح ذاته، أنه في المغرب، توجد هيأة تعمل على تتبع مراحل الحجر الصحي، هذه الهيأة تتكون من وزارة الداخلية والصحة وبعض القطاعات الأخرى، مبرزا أننا وصلنا إلى المرحلة الثالثة من الحجر الصحي، لكن هناك تساءل هل سنصل إلى المرحلة الرابعة؟، أجاب بأنه لا أحد يعلم، مضيفا أن هدف الهيأة المذكورة، هو الحفاظ على صحة المواطنين، وبالتالي، إن لمست هذه الهيأة وجود أدنى خطورة على صحة المواطنين، بالتأكيد ستتخذ الإجراءات المناسبة. ويشار إلى أن وزير الصحة، خالد آيت الطالب، صرح أمس السبت، أن العودة إلى تطبيق الحجر الصحي أمر وارد في كل لحظة، إذا ما لم يتم احترام التدابير الوقائية، موضحا أن فيروس "كوفيد-19" يظل منتشرًا. وحذر وزير الصحة، في كلمة خلال ندوة افتراضية، من أن كل تراخ يمكن أن يشكل فرصة لانقضاض الفيروس على الضحايا الأكثر عرضة لمخاطر مضاعفاته، داعيا المواطنين إلى التحلي بالنضج والمسؤولية، من خلال تفادي الزيارات غير الضرورية، والحرص على التباعد الجسدي، وعلى تطبيق التدابير الوقائية في التجمعات العائلية.