هل يتخذ المغرب قرارات أكثر صرامة في فترة العيد؟ هو السؤال الذي يطرحه طيف من المغاربة، بعد تواتر أخبار من بلدان الجوار تفيد مرورها نحو حظر تجوال شامل في أيام العيد، تحسبا لأي انتكاسة قد تسجل خلال الأيام الموالية للفترة الثانية من الحجر. وعلى مستوى السعودية، تقرر عمليا اعتماد حظر شامل للتجول خلال فترة العيد؛ فيما تتقاطر توصيات علمية بالجارة الجزائر، على وزارة الصحة، من أجل اعتماد الأمر نفسه، وهو ما يجعل الفكرة واردة بالنسبة لجميع حكومات المنطقة. وخلال اليومين الماضيين، سجل المغرب مؤشرات إيجابية تخص معدل الإصابات والوفيات، لكن دون أن تنخفض معدلات مؤشر R0، بالشكل اللازم، إذ تحتفظ على الدوام بمعدل 1، رغم مضي المغرب نحو الفترة الثالثة من الحجر الصحي. ويرى مصطفى الناجي، مدير مختبر الفيروسات بجامعة الحسن الثاني بالدار البيضاء، أنه من البديهي أن يستمر انتشار الفيروس في ظل وجود بعض التجمعات، مؤكدا أن الأعياد تشكل خطرا الآن، بحكم عادات الزيارة والسلام التي يحتفظ بها المغاربة. ويضيف الناجي، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، أن الحجر الصحي خلال العيد سيساعد في التخفيف من حدة الانتشار، وفي حالة كان الاستهتار فستنمحي كل النقاط الإيجابية التي تم تسجيلها في وقت سابق بفضل الإجراءات الاستباقية للسلطة. ويورد البروفيسور المغربي أن رفع الحجر أمر لا يرتفع، فبالإضافة إلى العامل الصحي هناك الاقتصادي، وبالتالي على المغاربة الصبر فقط، مشددا على أن عملية الخروج يجب أن يوازيها توفر ضمانة اللقاح، وهو ما تعمل عليه الدول جاهدة. ويؤكد الناجي أن الاحتفاظ بالكمامات والتعقيم المستمر ضرورة في الوقت الراهن، خصوصا بعد تسجيل مؤشرات إيجابية تتعلق بانخفاض عدد الإصابات ومعدل الوفيات، والرهان الآن هو انخفاض مؤشر R0، مسجلا أن الحديث عن رفع الحجر مرتبط بالوصول على الأقل إلى 0.5 بالمؤشر المذكور. وأشار مدير مختبر الفيروسات بجامعة الحسن الثاني بالدار البيضاء إلى أنه حتى في حالة سجلت صفر حالة إصابة بالفيروس داخل البلد وجب التريث في رفع الحجر والعودة إلى الحياة الطبيعية، فبعض الدول تحتفظ بالإجراءات نفسها حتى التيقن القطعي.