رفع الحجر الصحي في 20 ماي المقبل مطمح يفرض نفسه في كل أماني المواطنين والسلطات، فاستبشار بداية انخفاض معدل تفشي الفيروس، واستقرار "صفر حالة جديدة" ببعض الجهات، رفع سقف التطلعات إلى تاريخ رفع الحجر الصحي. ورغم استقرار رقم الإصابات اليومية بالمملكة عند المائة، إلا أن مؤشرات الانحصار تدفع سكان الجهات التي لم تشهد معاودة ظهور الفيروس إلى التشبث بأمل العودة الجزئية إلى الحياة الطبيعية في العشرين من الشهر الجاري. واليوم السبت، سجل المغرب 160 إصابة مؤكدة جديدة بفيروس كورونا المستجد، خلال 24 ساعة الماضية، ليرتفع العدد الإجمالي للمصابين بالفيروس إلى 4729 حالة، لكن الإصابات ظلت في جهات محددة تشهد تكرار الحالات. ويقول مصطفى الناجي، مدير مختبر الفيروسات بجامعة الحسن الثاني بالدارالبيضاء، إن عديد المؤشرات الدالة على انحصار الفيروس بدأت في الظهور، والبداية مع تراجع معدل الإصابة من ثلاثة إلى واحد في المائة، ثم انخفاض نسبة الوفيات. ويضيف الناجي، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، أن الحالة الطبيعية لعملية رفع الحجر الصحي هي التدريج، وذلك ما يعمل به في مختلف دول المعمور، مشيرا إلى أن جهات سوس والصحراء مثلا يمكن أن تستفيد من ذلك نظرا لغياب إصابات جديدة. ويشير الخبير في علم الفيروسات إلى أن جهتي الدارالبيضاء ومراكش سيكون من العادي أن تتأخرا في رفع الحجر، وذلك لتجدد الإصابات، مسجلا أن أي حالة جديدة تعني مباشرة تأخر الرفع لأسبوعين تقريبا (معدل تقريبي للشفاء وقياس المخالطين). ويؤكد الناجي على أهمية قرار الحجر الصحي في صون حياة المواطنين، وذلك بحكم تضيقه الخناق على انتشار الفيروس، مثمنا قدرة السلطات على ضبط البؤر التي تظهر من حين إلى آخر في صفوف شغيلة المعامل الصناعية.