الرباط 3 مايو 2020 - أعلنت وزارة الصحة مساء السبت عن تعافي 173 شخصا من مرض فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19)، خلال الساعات ال24 الأخيرة في أعلى حصيلة تسجل بالبلاد منذ بداية المرض. وقال مدير مديرية علم الأوبئة ومكافحة الأمراض بوزارة الصحة المغربية محمد اليوبي، في تصريحه اليومي حول الحالة المرضية في البلاد، إن إجمالي الحالات التي تماثلت للشفاء حتى الآن بلغ 1256، مشيرا إلى أن عدد الوفيات جراء الاصابة ب(كوفيد - 19) بلغ 173 بعد تسجيل حالتي وفاة جديدتين. وأضاف أنه تم تسجيل 160 حالة إصابة جديدة بمرض فيروس كورونا المستجد خلال الساعات ال24 الأخيرة، وهو رقم يشكل ارتفاعا مقارنة بالحصيلة المسجلة أمس (146 اصابة)، ليصل العدد الإجمالي لحالات الإصابة المؤكدة بالمرض بالمملكة إلى 4729 حالة، مشيرا إلى أنه من ضمن 160 حالة المسجلة خلال ال24 ساعة الماضية، تم اكتشاف 131 منها عن طريق التتبع الصحي للمخالطين، أي بنسبة 82 بالمائة. من جهة أخرى، قال اليوبي إن معدل التعافي من المرض في ارتفاع مضطرد حيث بلغ امس 26.6 %، مضيفا أن نسبة الفتك (معدل الهالكين بسبب المرض من بين مجموع الإصابات) تظل مستقرة في حدود 3.7 %، فيما يسجل المعدل العالمي للفتك اليوم 7 في المائة. وكان رئيس الحكومة المغربية سعد الدين العثماني، قد أكد أن المغرب تمكن بفضل عوامل عديدة من السيطرة والتحكم في تطور مرض فيروس كورونا المستجد " كما يؤكد ذلك تطور الأرقام المسجلة في البلاد خلال الأيام الأخيرة". وفيما يتعلق بتذبذب أرقام الإصابة بمرض (كوفيد - 19) بالمغرب ما بين الانخفاض والارتفاع، كان جمال الدين البوزيدي، الخبير المغربي في الأمراض التنفسية والحساسية والمناعية، قد أوضح في تصريحات صحفية، أن ذلك راجع إلى الكشف النشيط لمخالطي المصابين والبؤر، وهو "ظاهرة صحية وطبيعية" ، مضيفا أن هذا التذبذب يعود أيضا إلى انفلات في الحجر الصحي، وهو ما يساهم في رفع الأرقام؛ فيما العامل الثاني يرتبط بظهور بؤر بين الفينة والأخرى، خاصة بالمدن الكبرى ذات الكثافة السكانية، وخاصة في الأماكن المغلقة، مثل السجون وأماكن العمل. ومن أجل ردع المخالفين والحد من الانفلات في الحجر الصحي، أحيل قرابة 50 ألف شخص إلى القضاء لخرقهم حالة الطوارئ الصحية التي فرضت في البلاد منذ 20 مارس الماضي، وتم تمديدها إلى 20 مايو الجاري.