قال أخصائي علم الفيروسات مصطفى الناجي، إنه لم يتم القضاء على فيروس كورونا وأنه ما يزال يعيش معنا، رغم الإعلان عن الانتقال للمرحلة الثالثة وتخفيف إجراءات الحجر الصحي، وبالتالي يجب الإبقاء على الحذر الدائم. وأورد أن خطورة الفيروس مستمرة في ظل عدم إيجاد أي لقاح فعّال، مشيراً أن الواجب أمام هذا الواقع الالتزام بحزمة التدابير الصحية، ارتداء الكمامة، المباعدة الاجتماعية، الاكتظاظ والنظافة والتعقيم المستمرين، كإجراءات فعالة لمنع انتشار الفيروس. واعتبر الناجي في تصريح لدوزيم أن طلب تفادي السفر وقضاء العيد مع الأسرة، أمر صعب، وقد لا يستسيغه الكثيرون خصوصاً والأبعاد الثقافية والاقتصادية التي يحملها عيد الأضحى، لكن وجب التشديد على أهمية الجانب الصحي كذاك، من خلال الالتزام التام بمختلف التدابير الوقائية للحماية من الإصابة أو نقل الفيروس، موضحاً أن أرقام الإصابة خلال هذه المناسبة الدينية ستظهر بعد 15 يوم. وبخصوص الوضعية الوبائية بالمغرب، أوضح الناجي أن جميع المعطيات تبقى إيجابية أمام تسجيل معدل إماتة لا يتجاوز 1.6 بالمئة، ومؤشر انتقال العدوى يبقى 0.7، كما أن الحالة الصحية لمعظم المصابين جيدة، باستثناء بعض الأشخاص المسنين والمصابين بأمراض مزمنة. وكان رئيس الحكومة سعد الدين العثماني، قد دعا مساء الأحد بالرباط، إلى الانضباط والتعبئة والالتزام بالتدابير الاحترازية في مواجهة (كوفيد-19) لتمر مناسبة عيد الأضحى في ظروف جيدة، مشددا على أن نجاح المرحلة الثالثة من عملية تخفيف الحجر الصحي رهين بالانخراط الجماعي لكافة المتدخلين. العثماني، حثّ خلال ندوة صحافية مشتركة مع وزير الصحة خالد آيت الطالب، المواطنات والمواطنين على الحرص على الحد من التنقل غير الضروري خلال مناسبة عيد الأضحى للتقليل من الازدحام الذي من شأنه أن يتسبب في انتقال العدوى.