منذ اعتلاء الملك محمد السادس العرش في ال 23 من يوليوز من العام 1999، خرج القصر ب 7 بلاغات رسمية تتحدث عن صحة الجالس على العرش، وفي كل مرة ينتبه المغاربة إلى هوية «طبيب القصر» التي لا تصدر تلك البلاغات دون المرور على تقاريره وحمل توقيعه النهائي، هو حتما الطبيب الخاص للملك محمد السادس عبد العزيز الماعوني. يقول العارفون بخبايا محيط الملك إن عبد العزيز الماعوني يمشي دائما مثل ظل الملك، يتبعه أينما حل وارتحل، دون أن يلفت انتباه العامة للتعرف عليه، وهكذا تتحدث «هافنغتون بوست» الأمريكية، ذائعة الصّيت عن الرجل، مشيرة إلى أن مهمة الطبيب الملكي الوحيدة، وهو يدير مصحة القصر، تبقى «الحفاظ على صحة محمد السادس وضمان سلامته». هذه المهمة، التي توصف بالعظمى، تُحتّم على عبد العزيز عدم الظهور المثير على شاشات التلفزة أو المرور على أمواج الراديو، حيث أن اسمه لا يظهر سوى في بلاغات القصر التي تتحدث عن صحة الملك، حيث تقتضي الحالة الصحية للملك «السرية التامة»، حتى لا يسمح بتسرب أية إشاعة أو معلومة غير صحيحة عن صحة عاهل المغرب خارج أسوار القصر الملكي. إلى جانب مهمة عبد العزيز، المنحدر من بني ملال والذي يرأس مؤسسة «الشيخ خليفة بن زايد» بعد أن أدار سابقا مستشفى الشيخ زايد بالرباط، في متابعة حالة محمد السادس الصحية، لما يزيد عن عقدين من الزمن، يتكلف أيضا بتلقي طلبات المواطنين المغاربة، الموجهة للملك، والتي تطالب بتدخل عاجل من أجل التكفل بحالات صحيّة ومرضية مكلفة ماديّا، والتي اعتاد الملك محمد السادس التكفل بها، أحيانا من ماله الخاص.