أعربت الجزائر، اليوم الأربعاء، عن ما وصفته ب”أسفها” لعدم تحقيق الديناميكية المرجوة في قضية الصحراء سيما منذ استقالة المبعوث الشخصي للامين العام للامم المتحدة هورست كوهلر في ماي 2019، معتبرة أن ذلك جعل مسار السلام الاممي “محفوفا بالعقبات”. ونقلت وكالة الأنباء الجزائرية، عن وزير الشؤون الخارجية الجزائري صبري بوقدوم، قوله في رسالة بمناسبة يوم افريقيا والذي يصادف الذكرى ال57 لإنشاء المنظمة الإفريقية ( 25 ماي 1963) – الإتحاد الإفريقي حاليا – “أن الجزائر تعبر عن” أسفها لعدم تحقق الدينامكية المرجوة في قضية الصحراء الغربية التي لم تعرف بعد طريقها إلى التسوية”. واعتبر ذات المسؤول الجزائري، “أنه “منذ سنوات طوال تعكف الأممالمتحدة ومجلس الأمن على تطبيق مراحل خطة التسوية المرسومة لقضية الصحراء الغربية…، “إنه لمن المؤسف أن نلاحظ أن مسار السلام الأممي يسلك منذ استقالة المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة، طريقا محفوفا بالعقبات”. تجدر الإشارة إلى أن المسلسل السياسي عرف دينامية جديدة بفضل عقد مائدتين مستديرتين تحت رعاية الأمين العام للأمم المتحدة خلال دجنبر 2018 ومارس 2019 بمشاركة كل من المغرب والجزائر وموريتانيا و “جبهة البوليساريو”. وقد رحب مجلس الأمن في قراره 2494 بالتزام المشاركين بالاجتماع مرة أخرى على نفس الصيغة، كما دعا الجزائر إلى مواصلة مشاركتها في مسلسل الموائد المستديرة بروح واقعية وتوافقية طوال امتداده حتى تحقق غايته. من جهة أخرى، فإن 165 دولة عضوا في الأممالمتحدة لا تعترف بالبوليساريو التي أنشأتها وتمولها وتسلحها الجزائر والتي فوضت له أيضا إدارة جزء من ترابها. فمنذ سنة 2000، سحبت 44 دولة اعترافها بهذا الكيان إذ لا يوجد اليوم سوى عدد قليل من الدول التي لا تزال تعترف بجبهة البوليساريو.