رغم الضجة الكبيرة التي أحدثتها الأسبوعية الفرنسية الساخرة "شارلي إيبدو" في المجتمع العربي الإسلامي، بسبب تطاولها في أكثر من مرة عن الإسلام ونبه محمد، إلا أن واقع الحال يؤكد أن 25 في المائة من العاملين بها ينحدرون من جنسيات عربية. ومن أبرز الجنسيات العربية التي تعمل بالصحيفة المثيرة للجدل مغاربة وجزائريون وتونسيون ولبنانيون، إضافة إلى نسبة مهمة من صحفيين يهود، الذين يؤثرون بشكل كبير في توجه الجريدة عكس الصحفيين المنحدرين من بلدان عربية.
وتعد الصحفية المغربية زينب الغزوي، من أبرز الصحفيين العرب المشتغلين ب "شارلي إيبدو"، التي سبق لها أن كانت متدربة في اسبوعية لوجورنال الفرنسية المتوقفة، وخلقت جدلا كبيرا في المغرب بسبب تزعمها لحركة "مالي" المدافعة عن الإفطار في رمضان والحريات الفردية.
إضافة إلى زينب الغزوي يشتغل في "شارلي إيبدو" الجزائري مصطفى وارد، الذي كان يعمل قيد حياته مصححا بالصحيفة، قبل أن يلقى حتفه في الهجوم الأخير الذي تعرضت له الأسبوعية الساخرة، إضافة إلى 7 آخرين من زملائه.
ويشتغل بالصحيفة أيضا مجموعة من الموظفات في إدارة الصحيفة ينحدرون من تونس ولبنان.
وتشير تقارير إعلامية فرنسية أن 25 في المائة من الموارد البشرية لصحيفة "شارلي إيبدو" ينحدرون من أصول عربية، و 25 في المائة من اليهود، و 50 في المائة من جنسيات أوروبية خاصة من فرنسا وهولندا.