أعلن زعيم حزب العمال البريطاني، جريمي كوربين، اليوم الأحد، أنه سيبقى في منصبه على إعتبار أنه تم انتخابه ديمقراطيا، وذلك بعد دعوات بالإطاحة به على خلفية "دوره السلبي" خلال حملة البقاء في الإتحاد الأوروبي. ويعتبر جيريمي كوربين الذي يمثل الجناح اليساري لحزب العمال رئيس لجنة التضامن مع "البوليساريو" في البرلمان البريطاني، وعمل على استحضار هذا النزاع في البرلمان في مناسبات عديدة بشكل لم يسبق في الماضي. وكان جيريمي كوربين قد زار الأقاليم الجنوبية للمملكة، خلال فبراير 2014 على رأس وفد برلماني بريطاني ووقعت له توترات مع السلطات، حيث اتهمه بيان لوزارة الداخلية المغربية يوم 16 فبراير 2014 بتحريض الصحراويين على العنف والتظاهر. ورفض كوربين دعوات كبار نواب حزبه الذين يرغبون في دفعه إلى الإستقالة بسبب "دوره السلبي والضعيف" خلال حملة بقاء بريطانيا في الاتحاد الأوروبي وعدم المشاركة بقوة وإقناع ناخبي الحزب بالنزول والمشاركة في التصويت للبقاء في الاتحاد الأوروبي. وقال النائب العمالي ووزير الخارجية المقال من حكومة الظل هيلاري بن، أنه يجب على زعيم الحزب جريمي كوربين تقديم استقالته، نافيا سعيه المنافسة على زعامة حزب العمال في أي انتخابات قادمة. وأضاف "سيكون من المناسب لكوربين أن يستقيل لأنه يواجه اقتراحا بحجب الثقة وسط تمرد على نطاق واسع من النواب مع تقارير بأن عشرة أعضاء من حكومة الظل يعتزمون تقديم استقالتهم اليوم". من جانبه، رأى وزير الخزانة بحكومة الظل العمالية، جون ماكدونيل، أن زعيم حزب العمال لن يرحل رغم استقالة وزيرة الصحة هيدي ألكسندر وتهديد عشرة وزراء آخرين بتقديم استقالتهم إذا لم يرحل، مؤكدا هو الآخر أنه لن يخوض أبدا الانتخابات على زعامة الحزب. وبدورها، حذرت النائبة مارغريت هودج، في رسالة مفتوحة بجانب زميلتها النائبة آن كوفي التي قدمت اقتراحا بحجب الثقة عن زعيم حزب العمال، من أن حزب العمال يواجه احتمال "النسيان السياسي" إذا خاض الانتخابات العامة تحت قيادة جريمي كوربين، معتبرة أنه يقف في طريق الحزب لإعادة ربطه مع الناخبين. جيريمي كوربين في العيون مع أميناتو حيدر في الوسط في فبراير 2014