ومع أكد سفير كوبا بالمغرب، خابيير دوموكوس رويث، على أهمية التعارف المباشر بين الشعبين المغربي والكوبي، معتبرا أن توقيع اتفاقية تعاون بين وكالة المغرب العربي للأنباء ووكالة أنباء أمريكا اللاتينية يعد خطوة عملية في هذا الاتجاه.
وقال دوموكوس رويث في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، عقب التوقيع على اتفاقية للتعاون بين وكالة المغرب العربي للأنباء (ومع) ووكالة أنباء أمريكا اللاتينية (برينسا لاتينا)، الاثنين بالرباط، “نحن نعرف بعضنا عن طريق ما يكتبه الآخر عنا وأعتقد أنه من المهم معرفة بعضنا من خلال ما نكتبه نحن ومن خلال تبادل الزيارات”.
وأشار الدبلوماسي الكوبي إلى أن هذا التوقيع يشكل خطوة هامة في المسار الجديد الذي تعرفه العلاقات المغربية الكوبية، مبرزا في هذا الصدد، أهمية دور الصحافة وتبادل الأخبار بين الطرفين.
وسجل سفير كوبا بالمغرب القواسم المشتركة العديدة بين البلدين، من بينها على الخصوص “التاريخ العريق في مقاومة الاحتلال والقوى الأجنبية، ثم بعد ذلك العمل على بناء بلد مزدهر ومستقل”.
من جهة أخرى، أبرز دوموكوس رويث الفرص المتاحة أمام الرباط وهافانا في مجالات أخرى من قبيل الثقافة والرياضة، مشيرا إلى أن كوبا تعرف تطورا كبيرا في مجالي الصحة والتكنولوجيا الحيوية اللذين راكمت فيهما خبرات يمكنها تقاسمها.
وبخصوص المجال السياحي، قال الدبلوماسي الكوبي إن فتح تمثيلية دبلوماسية لبلده بالمملكة سيعفي المغاربة من الانتقال إلى بلد آخر للحصول على تأشيرة لزيارة هذا البلد الكاريبي، وذلك من خلال قنصلية تكون في خدمة الكوبيين والمغاربة، كما سيسمح لوكالات الأسفار بتنظيم رحلات لهذه الجزيرة. وأبرز السفير مؤهلات بلده المتمثلة في “أجمل الشواطئ بمنطقة الكاريبي وشعب مضياف، على غرار الشعب المغربي، وبلد آمن وثقافة جميلة وغنية تم الحفاظ عليها”، فضلا عن السياحة الطبيعية وسياحة المدينة والسياحة الإيكولوجية والسياحة المهنية، من خلال مؤتمرات دولية.
يذكر أن العلاقات بين المغرب وكوبا عرفت دينامية جديدة مع الزيارة التاريخية التي قام بها الملك محمد السادس إلى هذا البلد، والتي توجت باستئناف العلاقات الدبلوماسية بين الرباط وهافانا في أبريل 2017، مما أنهى 37 سنة من القطيعة.