يبدو أن مدينة طنجة، قد خطفت أنظار خافيير دوموكوس رويز، سفير كوبا بالرباط، ودفعته لزيارها في أولى أنشطته الرسمية بعد استقباله من طرف الملك محمد السادس، وتقديم أوراق اعتماده كسفير لجمهورية كوبا بالمملكة المغربية. وحسب مصادر محلية، فإن زيارة رئيس المقر الدبلوماسي الكوبي بالرباط، هدفت إلى تثمين وتقوية العلاقات الثنائية التي تربط المملكة المغربية وجمهورية كوبا، وتقريب الشعوب بين بعضها، خاصة في ظل وجود إرادة قوية لدى الشعبين والحكومات، وكذا للإطلاع على الإمكانيات والقدرات والفرص التي توفرها هذه المدينة باعتبارها قطبا استثماريا بامتياز، وذلك بهدف ربط علاقات التعاون بين مدينتي طنجة وهافانا.
وأضافت ذات المصادر، أن سفير كوبا بالرباط، استقبله عمدة المدينة محمد البشير العبدلاوي، الذي أعلن عزمه تطوير التعاون اللامركزي في المجالات المختلفة بين البلدين.
وأوضحت ذات المصادر، أن المسؤول المغربي كان مهتمًا بتطوير الروابط بين طنجة وهافانا، وتفعيل الديبلوماسية الموازية، وبحث فرص التعاون والتبادل في المجالات ذات الاهتمام المشترك بما في ذلك مجال الاستثمار والأعمال.
وعرف الاجتماع، مشاركة هيدلين دياز، رئيس رابطة الكوبيين والمغاربة في فرنسا ، ورندة الجبروني، الرئيس المؤسس لجمعية الصداقة والتضامن بين المغرب وأمريكا اللاتينية.
وفي أبريل من سنة 2017، أعلنت وزارة الخارجية المغربية عن عودة العلاقات الدبلوماسية بين المملكة المغربية وجمهورية كوبا، إذ تم التوقيع على بيان مشترك بين البعثات الدائمة للبلدين في الأممالمتحدة في نيويورك، يهم على الخصوص اعادة العلاقات الديبوماسية على مستوى السفراء.
ويندرج هذا القرار في إطار تنفيذ التوجيهات الملكية السامية من أجل دبلوماسية استباقية ومنفتحة على شركاء ومجالات جغرافية جديدة.
وفي نفس الشهر، عين الملك محمد السادس، رسميا، بوغالب العطار كأول سفير للمغرب بجمهورية كوبا بعد قطيعة دبلوماسية مع البلد دامت لعقود. وجرى ذلك خلال حفل استقبال الملك للسفراء المغاربة الجديد، وتم بهذه المناسبة تسليمهم ظهائر تعيينهم.