استقبل الرئيس الكوبي، ميغيل دياز كانيل، اليوم الجمعة بقصر الثورة في هافانا، بوغالب العطار، الذي سلمه أوراق اعتماده كسفير للمملكة المغربية لدى جمهورية كوبا. وخلال هذا الاستقبال، الذي جرى بحضور وزير العلاقات الخارجية، برونو رودريغيز باريا، طلب الرئيس الكوبي من الدبلوماسي المغربي نقل تحياته الحارة وتقديره الكبير لشخص الملك محمد السادس، منوها بالزيارة التاريخية التي قام بها لكوبا والتي توجت باستئناف العلاقات الدبلوماسية بين البلدين. وقال العطار، في تصريح لوكالة المغرب العربي للانباء عقب هذا الاستقبال، إن الرئيس دياز كانيل ذكر أنه بإعادة العلاقات بين المملكة المغربية وجمهورية كوبا، يدخل البلدان مرحلة جديدة من التعاون في مختلف المجالات لصالح البلدين والشعبين. وأضاف أن الرئيس الكوبي عبر بهذه المناسبة، عن متمنياته بموفور الصحة والسعادة للملك والتقدم والازدهار للشعب المغربي الصديق. وأشار العطار كذلك، إلى أنه أبلغ الرئيس دياز كانيل تهاني الملك محمد السادس عقب انتخابه من قبل البرلمان الكوبي رئيسا لمجلس الدولة ومجلس الوزراء، متمنيا له كامل النجاح في مهامه السامية. كما أكد أن المغرب كان دائما متضامنا مع الشعب الكوبي، وأن هذا الأخير يمكنه الاعتماد على دعم ومساندة المملكة في المحافل الدولية، مشيرا إلى أنه من خلال تدشينهما لمرحلة جديدة في علاقاتهما، فإن المملكة المغربية وجمهورية كوبا سيساهمان في تعزيز العلاقات بين أمريكا اللاتينية وإفريقيا والعالم العربي. وجدد السفير المغربي التأكيد على إرادة المغرب في تعزيز علاقات التعاون مع كوبا خاصة في مجالات الصناعة والسياحة والفلاحة والطاقات المتجددة والثقافة. وشدد على أن استئناف العلاقات الدبلوماسية بين المغرب وكوبا من شأنه خلق دينامية جديدة لتعاون ثنائي واعد يخدم تطلعات الشعبين الصديقين. وعلى هامش هذا الاستقبال، قام الدبلوماسي المغربي بزيارة إلى متحف (خوسي مارتي) حيث وضع إكليلا من الزهور تكريما لأحد رجالات الحركة الثورية الكوبية، والذي يعتبره الشعب الكوبي “بطلا عظيما للأمة”.