ينتظر المتتبعون للشأن السياسي بالمغرب، المؤتمر الرابع لحزب الأصالة والمعاصرة، المزمع تنظيمه الشهر المقبل، وما ستؤول اليه نتيجة التصويت، خاصة وانه تم تأجيله غير مرة، بسبب خلافات بين تيار الشرعية، الذي يقوده بنشماس وتيار المستقبل الذي يضم قياديين بارزين في حزب الجرار من أمثال فاطمة الزهراء منصوري، رئيسة المجلس الوطني للحزب ومحمد الحموتي، الرئيس السابق للمكتب الفدرالي، وعبد اللطيف وهبي الذي يوجد في خانة الضوء، وآخرون . التحولات التي عرفها الحزب خلال الأشهر الأخيرة اثارت الكثير من الجدل، خاصة وأن مياه كثيرة سارت تحت جسر التيارين وصلت إلى ردهات المحاكم، عقب مغادرة الياس العماري لسفينة '' البام''.
آخر خرجة لتيار المستقبل دشنها عبد اللطيف وهبي ، أول امس وهي الخرجة التي كشفت الكثير من المفاجآت بدءا ببوادر انقسام ممكنة داخل التيار نفسه ، بسبب غياب ابرز القياديين عن الحضور للندوة ، الأمر الذي اعتبرته مصادر الأيام24 من داخل الحزب مؤشرا، على ان وهبي لايحظى باجماع داخل تيار المستقبل.
وقال وهبي خلال الندوة ذاتها انه يرغب في جعل البام "حزبا عاديا"، و"ألا يسمح للدولة بأن تتدخل فيه"، كما لن يترك لأحد في الحزب بعد الآن فرصة أن يستقوي بالسلطة ليحقق مصالحه".
هذه التصريحات دفعت خالد اشيبان ، القيادي بالحزب الى الرد ، عبر فيسبوك ، حيث كتب تدوينة تحت عنوان حزبكم يُختَطَف، للرد على وهبي !.
وشدد اشيبان في التدوينة أنه لم يستوعب الكلام الذي قاله عبد اللطيف وهبي وهو يعلن ترشحه لمنصب الأمين العام للحزب، فيقول: وحتى إذا كنت أفهم موقف وهبي جيدا، فأنا لا أفهم لحدود الساعة موقف الأخوات والإخوة الذين كانوا يجلسون خلفه ومن حوله .. ولا أجد لحد الساعة جوابا منطقيا للكثير من الأسئلة بعد كل ما سمعته من "تشيار" .
وفي خضم هذا الجدل برزت أسماء أخرى لخلافة لأمين العام الحالي، كبيد الله محمد الشيخ الذي يرغب في الترشح وهو احد الأسماء المؤسسة والمقربة من بنشماس .
كما كشفت مصادر مطلعة عن اسم قياديين آخرين كالمكي الزيزي احد مؤسسي الحزب الذي قفز اسمه مؤخرا ، الى لائحة المنافسين المحتملين على كرسي الأمانة العامة.
الزيزي أكد في اتصال بالأيام 24، أنه لم يتخذ قرار الترشح للأمانة العامة للحزب بعد، لكن لديه نية ذلك، مبرزا ان الهدف في هذه المرحلة هو احترام ارادة مناضلي الحزب وتوحيد الرؤية.
وتحاشى الزيزي التعليق على تصريحات وهبي الأخيرة معتبرا أنها ''تلزم صاحبها ، مؤكدا في السياق ذاته ان ''ما يهم هو وحدة الحزب و اختيار ما سماه ''مرشحا متفقا عليه ''