يبدو أن الطريق للمؤتمر الوطني الرابع لحزب 'الجرار'، المزمع تنظيمه في ال7 من فبراير المقبل، سيعرف مفاجآت كثيرة، وتنافساً قوياً على منصب الأمانة العامة. فبعد أن تقدم رسمياً كل من محمد الشيخ بيد الله، وعبد اللطيف وهبي، للتنافس على خلافة عبد الحكيم بنشماش، في منصب الأمين العام، طفى إلى السطح اسم جديد من شأنه أن يقلب موازن وحسابات بيد الله ووهبي، حسب معطيات توصلت بها 'القناة'. ويتعلق الأمر بالمكي الزيزي، أحد مؤسسي حزب الأصالة والمعاصرة، ورجل أعمال ينحدر من مدينة القنيطرة، وسبق أن كان مستشارا برلمانيا، ورئيسا لجهة الغرب الشراردة بني احسن سابقا لولايتين متتاليتين. وتؤكد عدة معطيات أن المكي الزيزي من الأسماء والقيادات التي تحظى باحترام كبير داخل 'الأصالة والمعاصرة'، سواء داخل تيار 'المستقبل'، أو تيار 'الشرعية'، أو داخل صفوف أعضاء المنظمات الموازية للحزب، مما يجعل منه الخيار الثالث للتنافس على قيادة سفينة 'البام' في مرحلة ما بعد بنشماش. ابراز الخيار الثالث، حسب كواليس التحضير للمؤتمر الرابع، تفيد بأنه جاء بعد التصريحات الأخيرة للمحامي عبد اللطيف وهبي التي أغضبت الكثيرين داخل 'البام'، إلى جانب فشله في توحيد صفوف أسرة 'التراكتور'، بعد الصراع الكبير الذي كان فيه وهبي طرفاً مؤثراً مع قيادات أخرى وقسّم 'البام' إلى تيارين. بيد الله بدوره، حسب المعطيات نفسها، قوبل ترشحه بنوع من 'البرود'، لدى مناضلي وقيادات حزب 'الجرار'؛ لاسيما بعد فشله إلى جانب آخرين في القطع مع التدبير السابق الذي عرفه الحزب، وفي إيجاد حلول للخلافات السابقة التي أوصلت الحزب إلى القضاء، مما يجعل قدرته على استقطاب ثقة 'الباميين والباميات' محدودة. وخلصت المعطيات، إلى أن 'من يهمهم مصير الحزب'، لم يبدوا أي حماس لترشح بيد الله ووهبي، وأن البحث والاستقصاء ما زال قائما في محاولة لتشجيع ترشيح شخصية ثالثة تحظى باحترام جميع 'فرقاء الأزمة البامية'، فهل يكون المكي الزيزي، الخيار الثالث لقبيلة 'الجرار'؟.