يبدو أن تربع حكيم بنشماش على كرسي الأمانة العامة لحزب الأصالة والمعاصرة، سيكون مكلفا للحزب ولن يمكن “الباميين” من إصلاح الأعطاب التي أصابت “الجرار” في مرحلة قيادته من طرف إلياس العماري. فبعد تفجر المشاكل التنظيمية لحزب الأصالة والمعاصرة بجهة طنجةتطوانالحسيمة، وجهة سوس ماسة، جاء الدور هذه المرة على جهة مراكش-آسفي، ما يؤكد أن الدائرة بدأت تضيق على بنشماش، الذي بدأ يُمَنّي النفس بأنه سيتمكن من تذويب الخلافات وإعادة التوازن بين أجنحة الحزب. وعلاقة بالموضوع، كشف قيادي من حزب “البام” ل”برلمان.كوم” أن ما يعرفه الحزب من مشاكل تنظيمية، مرده أساسا إلى استمرار هيمنة المقربين من إلياس العماري على تدبير شؤون البام، وإخلال بنشماش بالتزاماته التي قطعها على نفسه أثناء ترشحه لقيادة “الجرار”، حين أكد لقياديين “باميين” بأنه سينفتتح على الجميع، واعتماد المقاربة التشاركية في تدبير شؤون الحزب. وأضاف ذات المصدر أن عبد اللطيف وهبي إلى جانب قياديين آخرين، قرروا مواجهة بنشماش وتخييره بين التخلي عن تركة إلياس العماري، وبين اتساع دائرة الغضب في باقي الجهات والأقاليم. مؤكدا أن سيطرة التيار “الريفي” على التنظيم الحزبي للبام لم يعد مقبولا، بعد أن تسببت العديد من الوجوه المنتمية لهذا التيار في مراكمة المشاكل، بسبب ما أعتبره الأسلوب الإستعلائي الذي تعاملت وتتعامل به مع “الباميين”