عادت أحداث جريمة "لاكريم" بمراكش، لتطفو على السطح من جديد، بعد إعلان السلطات الأمنية الإماراتية، مساء الاثنين، القبض على المتهم الرئيسي في القضية، وهو المغربي رضوان تاغي، والحامل للجنسية الهولندية. وحسب بيان للقيادة العامة لشرطة دبي، فإنها تمكنت من إلقاء القبض على أحد أخطر العناصر الإجرامية المطلوبة عالميًا والمُدرجة على قوائم "الإنتربول"، ويُعد من أشد تلك العناصر خطورة لما هو منسوب له من اتهامات دعت السلطات الهولندية إلى وصفه ب "المجرم الأخطر". وأوضحت القيادة العامة لشرطة دبي أن المتهم يدعى رضوان تاغي ويبلغ من العمر 41 عاما، وهو رئيس منظمة "ملائكة الموت" الإجرامية، وصدرت بحقه مذكرات قبض دولية في العام الماضي بتهمة الانتماء لمنظمات إجرامية خطيرة، بعد أن دخل إلى أراضي الدولة منتحلا هوية شخص آخر، وكان يقيم في إحدى الفلل السكنية في إمارة دبي، موضحة أن إلقاء القبض عليه جاء بفضل التعاون المثمر مع كل من الشرطة الهولندية والإنتربول. وفي نونبر 2018 قررت النيابة العامة بهولندا وضع مكافأة مادية لمن يدلي بمعلومات عن مكان تاغي وصلت المكافأة إلى 100 الف يورو بما يساوي مليار سنتيم مغربي حيث تم الاشتباه في أنه العقل المدبر لجريمة مقهى لاكريم في مراكش. في أكتوبر الماضي ذكرت صحيفة "دي تليغراف" الهولندية اليومية أن أخطر مجرم مطلوب للعدالة في هولندا يعيش بحرية في إيران، ويتمتع بحماية الدولة. وقالت الصحيفة إن رضوان تاغي (41 عامًا)، مغربي متهم بتهريب المخدرات وتجارة السلاح وجرائم أخرى، بما في ذلك التعاون على قتل المنشق الإيراني محمد رضا كولاهي في عام 2015، في هولندا. علاوة على ذلك، ساعد التاغي أيضا عملاء المخابرات في الجمهورية الإيرانية على اغتيال معارضين آخرين في جميع أنحاء أوروبا. وقالت الصحيفة الناطقة بالهولندية إنه تم اغتيال كولاهي (56 عامًا) في دجنبر 2015 في بلدة ألمير الهولندية. وكان المعارض الإيراني قد فر من إيران عام 1981، وطلب اللجوء إلى هولندا وعاش هناك باسم وهمي هو "علي معتصم" حتى تم اغتياله. تجدر الإشارة إلى رضوان التاغي، يشبته بكونه المسؤول الرئيسي عن الهجوم على مقهى "لاكريم" بمراكش، الذي وقع في نونبر 2017، حيث تم إطلاق النار على مرتادي المقهى، من قبل شخصين كانا على متن دراجة نارية من نوع ما تسبب في مقتل طبيب داخلي وجرح شخصين آخرين، "علما ان المستهدف كان صاحب المقهى".