أعلنت الإمارات، يوم الاثنين 16 دجنبر، عن إلقاء القبض على رضوان التاغي المغربي الاصل، ورئيس المنظمة الاجرامية الخطيرة التي تعمل في أوروبا والتي تحمل اسم "ملائكة الموت"، بالتعاون مع السلطات الهولندية، والذي يعتقد انه متورط في التخطيط لجريمة لاكريم التي هزت مراكش قبل سنتين علاة على مجموعة من الجرائم باوروبا. وقالت القيادة العامة لشرطة دبي إنها ألقت القبض "على أحد أخطر العناصر الإجرامية المطلوبة عالميا" والمدرجة على قوائم "الإنتربول"، ويعد من أشد تلك العناصر خطورة لما هو منسوب له من اتهامات دعت السلطات الهولندية إلى وصفه ب "المجرم الأخطر". وأوضحت القيادة العامة لشرطة دبي أن المتهم رضوان تاغي، يبلغ من العمر 41 عاما، وصدرت بحقه مذكرات قبض دولية في العام الماضي بتهمة الانتماء لمنظمات إجرامية خطيرة، علما انه مدبر جريمة لاكريم التي هزت مدينة مراكش و تم لحكم على شقيقيه على خلفية هذه الجريمة التي راح ضحيتها طالب في كلية الطب. وذكرت شرطة دبي، بحسب صحف إماراتية، أن المتهم "دخل إلى أراضي الدولة منتحلا هوية شخص آخر، وكان يقيم في إحدى الفلل السكنية في إمارة دبي". وقال اللواء عبدالله خليفة المري القائد العام لشرطة دبي إن المتهم "دخل الدولة عبر مطار دبي، مستخدما وثائق رسمية (جواز سفر رسمي وتأشيرة سفر) بهوية غير هويته، قادما من هولندا"، مشيرا إلى أنه تمكن من الدخول للدولة قبل التعميم عليه من قبل السلطات المعنية في دولته.
وأضاف أن المتهم لم يمارس أي نشاط إجرامي على أراضي الإمارات، "وكان يستعين بمساعدين من عدة جنسيات مختلفة لتسيير أموره واحتياجاته الحياتية اليومية". وأوضح أن "المتهم يحمل الجنسية الهولندية ويعتبر من أخطر المجرمين في هولندا نظرا لخطورة الجرائم المنسوبة إليه والتي تتنوع بين جرائم القتل والإتجار في المخدرات، من خلال رئاسته لمنظمة تحمل اسم ‘ملائكة الموت'". وعن تفاصيل التعاون بين الشرطتين الإماراتية والهولندية، قال العميد جمال سالم الجلاف، مدير الإدارة العامة للتحريات والمباحث الجنائية في شرطة دبي، إن السلطات الهولندية طلبت المساعدة في البحث والتحري عن المذكور لاحتمال وجوده في إمارة دبي أو في الدول المجاورة، بينما كانت السلطات الهولندية تواجه صعوبة بالغة في التوصل إليه لاتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة بحقه. وذكر الجلاف أن الصعوبة التي واجهتها السلطات الهولندية في ضبط المتهم قادتها إلى رصد مكافأة مالية قدرها 100 ألف يورو للحصول على معلومات تؤدي إلى إلقاء القبض على تاغي "لخطورته"، مشيرا إلى أنه سيتم إحالة المتهم إلى السلطات القضائية المعنية في الدولة لاتخاذ اللازم وفق الإجراءات القانونية المُتبعة في مثل هذه الحالات. يذكر أن التاغي مغربي الأصل، ويُعتقد أنه المسؤول الرئيس عن الهجوم على مقهى "لاكريم" بمراكش، الذي وقع في نوفمبر 2017، وكان الدافع وراءه تصفية حسابات بين شبكات لترويج المخدرات على الصعيد الدولي.