أفادت مصادر دبلوماسية تركية، ل"الأيام24"، أن موقف حكومة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بخصوص قضية الصحراء المغربية، لم يتغير، وتدعم المساعي الأممية الرامية إلى التوصل إلى حل عادل ودائم لقضية النزاع المفتعل. يأتي ذلك، بعدما أقدم التلفزيون التركي الرسمي، على عرض مقطع فيديو عن ناشطة صحراوية تطالب بانفصال الصحراء عن المغرب، بعدما كانت أنقرة تتجنب إثارة هذه القضية في إعلامها حفاظا على مصالحها الاقتصادية، وفقا لما ذكرته قناة "الحرة" الأمريكية. وأضافت ذات المصادر من داخل سفارة أنقرةبالرباط، أن "أنقرة لا تعترف بما يسمى جبهة "البوليساريو"، وترفض المس بمصالح المغرب فيما يتعلق بقضية الوحدة الترابية للمملكة المغربية". وحسب ذات المصادر، فإن ما أقدم عليه التلفزيون التركي بخصوص قضية الصحراء، لا يمثل الموقف التركي الرسمي، لحكومة الرئيس أردوغان، مشيرة أنه يتم التحقيق في ملابسات القضية التي من شأنها الإضرار بالعلاقات التي تجمع الرباطوأنقرة. ورغم أن الفيديو عرض في قنوات دولية أخرى، إلا أن عرضه على التلفزيون التركي، سابقة خطيرة في تاريخ العلاقات بين المغرب وتركيا. يشار إلى أن المغرب كان ضمن خمس دول سارعت إلى التعبير عن رفض محاولة الانقلاب في تركيا في ساعاته الأولى، حيث أعلنت الرباط حينها عن رفضها أي استخدام للقوة من أجل تغيير النظام القائم في تركيا، داعية إلى الحفاظ على النظام الدستوري في هذا البلد.