أكد وزير الخارجية التركي مولود تشاووس أوغلو، الخميس، في الرباط، على دعم تركيا للمغرب في قضية الصحراء المغربية، مشيرا إلى أن حكومة بلاده تدعم المساعي الأممية الرامية إلى التوصل إلى حل عادل ودائم لقضية النزاع المفتعل. يأتي ذلك، بعدما أقدم التلفزيون التركي الرسمي، على عرض مقطع فيديو عن ناشطة صحراوية تطالب بانفصال الصحراء عن المغرب، بعدما كانت أنقرة تتجنب إثارة هذه القضية في إعلامها حفاظا على مصالحها الاقتصادية. وأوضح أوغلو، في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره المغربي، ناصر بوريطة،على هامش احتفابية نظمتها وزارة الخارجية المغربية، تستمر يوما واحدا، بمناسبة مرور 50 عاما على إنشاء منظمة التعاون الإسلامي، "أن ما نشرته قناة تركية، "لا يمثل الموقف الرسمي للدولة التركية، وقد تم تصويبه، مشيرا أن أنقرة لا تدعم أي جهة تمس الوحدة الترابية للمملكة المغربية". وأضاف وزير الخارجية التركي أن تركيا لها وجهات متطابقة مع المملكة المغربية في الكثير من القضايا الإقليمية والدولية، من بينها الملف السوري والليبي وما يحدث في اليمن. ويشارك في الاحتفال وزراء وممثلو “ترويكا” الإسلامية (تركيا والسعودية وغامبيا)، و”ترويكا” الوزاري (بنغلاديش والإمارات والنيجر)، إضافة إلى شخصيات وممثلي عدد من الدول والمنظمات الإسلامية. ومنظمة التعاون الإسلامي، تضم في عضويتها 57 دولة موزعة على 4 قارات، وهي دول ذات أغلبية مسلمة من منطقة الوطن العربي، وإفريقيا، وآسيا الوسطى، وجنوب شرق آسيا، وشبه القارة الهندية، والبلقان (البوسنة وألبانيا). وتصف المنظمة نفسها بأنها “الصوت الجماعي للعالم الإسلامي” وإن كانت لا تضم كل الدول الإسلامية، وأنها تهدف إلى “حماية المصالح الحيوية للمسلمين” حول العالم.