أكدت مصادر دبلوماسية، أن موقف حكومة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بخصوص قضية الصحراء المغربية، لم يتغير، وتدعم المساعي الأممية الرامية إلى التوصل إلى حل عادل ودائم لقضية النزاع المفتعل. ونقلت مصادر اخبارية، عن مصادر دبلوماسية تركية، خلال لقاء بالرباط، بمناسبة إحياء الذكرى الأولى لمحاولة الانقلاب الفاشلة، “أن أنقرة لا تعترف بجبهة “البوليساريو”، وترفض المس بمصالح المغرب فيما يتعلق بقضية الوحدة الترابية للمملكة المغربية”. وأضافت ذات المصادر، أن تركيا لن ولم تنسى المواقف التاريخية للمغرب، الذي كان ضمن خمس دول سارعت إلى التعبير عن رفض محاولة الانقلاب في تركيا في ساعاته الأولى، حيث أعلنت الرباط حينها عن رفضها أي استخدام للقوة من أجل تغيير النظام القائم في تركيا، داعية إلى الحفاظ على النظام الدستوري في هذا البلد. في ذات السياق، جدد “أحمد أيدن دوغان”، سفير تركيا لدى المغرب، مساء الإثنين، الإعراب عن الشكر للمملكة، قيادة وشعبا؛ إزاء الموقف الرافض للمحاولة الانقلابية الفاشلة، التي شهدتها بلاده في عام 2016. ونقلت وكالة “الأناضول”، أن “دوغان” ثمّن رد الفعل السريع للسلطات والمجتمع المدني في المملكة، دعمًا للشعب التركي وحكومته الشرعية؛ بعد ساعات قليلة من اندلاع الأحداث ضمن المحاولة الانقلابية الفاشلة ليلة 15 يوليوز 2016. وحاولت مجموعة من العسكريين الأتراك ليلة 16 يوليوز 2016 السيطرة على مفاصل الدولة ومؤسساتها الأمنية والإعلامية، إلا أن القوات الموالية للسلطات تمكنت من إحباط هذا الانقلاب خلال فترة وجيزة. وتتهم الحكومة التركية الداعية والمعارض التركي، فتح الله غولن، المقيم في الولاياتالمتحدة، بالوقوف وراء هذه المحاولة الفاشلة، لكن السلطات الأمريكية رفضت تسليمه لأنقرة. وأدت محاولة الانقلاب، حسب السلطات التركية، إلى مقتل نحو 300 شخص، وتلتها حملة غير مسبوقة في البلاد لتطهير مؤسسات الدولة من معارضي الحكومة الحالية، وألقي القبض على آلاف العسكريين والمدنيين بتهمة الضلوع في محاولة الانقلاب أو الانتماء إلى تنظيم غولن. كما أوقفت السلطات عن العمل نحو 150 ألفا من الموظفين الحكوميين، بينهم مدرسون وقضاة وعسكريون، بموجب أحكام الطوارئ التي فرضتها الحكومة التركية في أعقاب محاولة الانقلاب.