عادت جبهة "البوليساريو" إلى قرع طبول الحرب على المغرب، في الوقت الذي يستعد الأمين العام للمنظمة الأممية بان كيمون للقيام بزيارة المنطقة الأسبوع المقبل، مشيرة إلى أن استعدادها لدخولها الحرب ضد المملكة المغربية أفضل من انتظار "حل مستحيل". وأعلنت الأممالمتحدة، مساء الاثنين، أن الجولة التي يعتزم أمينها العام بان كي مون القيام بها الأسبوع المقبل إلى شمال إفريقيا للبحث خصوصا في قضية الصحراء، لن تشمل المغرب خلافا لما كان مقررا في برنامج الزيارة الأصلي. تهديدات "البوليساريو"، بالعودة إلى الحرب ضد المغرب رغم أنه لم يعد بالأمر الجديد، جاء على لسان وزير دفاعها، محمد الأمين بوهالي، في حوار مع صحيفة "الخبر" الجزائرية، أمس الأربعاء، قائلا "بعد وقف إطلاق النار والتوقيع على اتفاقية السلام مع المغرب 1991، رفض هذا الأخير وتراجع عن التزاماته بين الفينة والأخرى، نحن الآن أصبحنا محبطين، فبعد 25 سنة من وقف إطلاق النار دون فائدة، فبعد أن تم الاتفاق على تنظيم الاستفتاء في غضون 8 أشهر امتد الأمر إلى 25 سنة، وليس هناك أفق لتنظيم هذا الاستفتاء"، حسب تعبيره. وأعاد بوهالي تكرار أسطوانة "العودة إلى الحرب" المشروخة، معتبرا "أن البوليساريو أوقفت الحرب ضد المغرب، من أجل السلام"، قبل أن يردف قائلا "لكن في حالة استحالة هذا الخيار، فلن يبقى لنا من خيار سوى الرجوع إلى الحرب..."،حسب تعبيره. وتنتشر بعثة الأممالمتحدة في الصحراء المغربية منذ 1991 للسهر على احترام وقف إطلاق النار بين المغرب وبوليساريو. واستعاد المغرب صحراءه العام 1975 بعد رحيل المستعمر الاسباني. وتسعى جبهة بوليساريو مدعومة من الجزائر إلى انفصال هذه المنطقة عن المغرب، في حين تقترح الرباط "حكما ذاتيا واسعا" تحت سيادتها. ويضع المغرب قضية الصحراء على رأس أولوياته في الحراك الدبلوماسي ورفض الانضمام للاتحاد الإفريقي بعد أن اعتمد الاتحاد بوليساريو عضوا فيه. وأكد الملك محمد السادس في نونبر 2014، أن الصحراء المغربية ستظل تحت السيادة المغربية "إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها"، مؤكدا أن "مبادرة الحكم الذاتي هي أقصى ما يمكن أن يقدمه المغرب" لحلّ هذا النزاع.