22 مارس, 2016 - 05:40:00 قال مسؤول قيادي في حركة البوليساريو الانفصالية، اليوم الثلاثاء 22 مارس، إن المغرب يعرض للخطر اتفاق وقف إطلاق النار في الاقليم المتنازع عليه بطرده موظفين بالأممالمتحدة هناك وبسعيه لمنع تنظيم استفتاء طال انتظاره على مستقبل الأقليم. وسحبت المنظمة العشرات من موظفي بعثتها في الصحراء يوم الأحد بعد مطالبة المغرب بمغادرتهم بسبب استخدام الأمين العام للمنظمة الدولية بان كي مون كلمة "احتلال" لوصف الوجود المغربي في المنطقة. والخلاف بشأن تعليقات بان كيمون، هو أسوأ نزاع بين المغرب والأممالمتحدة منذ عام 1991 عندما توسطت المنظمة في وقف لإطلاق النار. وقال محمد ولد السالك، القيادي في جبهة "البوليساريو"، في تصريح لرويترز "إن المغرب يرغب في إزاحة كل ما على الطاولة ومحوها كليا ولا علاقة له بالبعثة. إنهم يرغبون في إظهار أن قضية الاستفتاء انتهت ولم تعد موجودة." وأضاف ان طرد المغرب موظفين مدنيين يضع وقف إطلاق النار في خطر مشددا على أن وقف اطلاق النار والاستفتاء شيئان متلازمان. واتهمت الرباط بان كيمون في وقت سابق من مارس، بأنه لم يعد محايدا في الصراع بشأن الصحراء إثر استخدامه كلمة "احتلال" لوصف التواجد المغربي بالمنطقة. ورفض المتحدث باسم الاممالمتحدة اتهام المنظمة بالانحياز في الصراع وقال إن بان كيمون أشار إلى احتلال يتعلق بعجز اللاجئين الصحراويين عن العودة إلى ديارهم في ظروف حكم مقبولة. وقال السالك إن البوليساريو دعت مجلس الأمن الدولي لضمان عودة بعثة الاممالمتحدة ودفع المغرب لاحترام التزامها بدلا من العودة لنفس الموقف الذي تسبب في تفجر المواجهة. وأضاف القيادي في البوليساريو "ينبغي على المغرب الاضطلاع بمسؤوليته إزاء هذه المخاطر. إذا لم تجبر الأممالمتحدة المغرب على احترام (بعثة الاممالمتحدة) مينورسو في شكلها وتفويضها اللائق فلا يوجد خيار آخر سوى الحرب. ننتظر لنرى رد فعل مجلس الأمن."