قال وزير خارجية ما يسمى بجمهورية "البوليساريو"، بأن خيار الحرب ضد المغرب "مطروح على الطاولة"، مؤكدا على أن ما أسماه ب"الشعب الصحراوي، مصمم على مواصلة كفاحه حتى إذا اقتضى الحل العودة إلى البندقية والحرب". واعتبر مسؤول الانفصال، خلال حوار أجرته معه اليوم جريدة "الخبر" الجزائرية، تزامنا مع الزيارة التي يقوم بها الأمين العام للأمم المتحدة، بان كيمون، إلى مخيمات تندوف، بأن البوليساريو لها من "الإمكانيات والإرادة، وإذا رجعت الحرب، ستكون أقوى مما كانت عليه، عكس ما ينتظره المغرب، نحن نعرف الجيش المغربي ونعرف كيف نلقنه الضربات". وأشار المتحدث في هذا السياق، إلى ما اعتبره فشل استراتيجية الجدار الأمني الذي بناه المغرب في العام 1981، وفشل التوقيع على وقف إطلاق النار ومخطط التسوية في العام 1991. وعادت تهديدات البوليساريو، في المدة الأخيرة، بالحرب على المغرب، تزامنا مع انسداد الآفاق أمام الجبهة الانفصالية، بعدما أشارت تقارير دولية إلى استحالة تنظيم استفتاء في الصحراء، وهو ما ظلت تطالب به البوليساريو، في الوقت الذي أقر المغرب برنامجا تنمويا ضخما غير مسبوق في الصحراء المغربية، مثلما كان وقد سبق وأن اقترح مشروع حل ديمقراطي وممكن التحقق المتمثل في منح الأقاليم الجنوبية للمملكة حكما ذاتيا. وفي سياق نفس التهديدات الانفصالية بالحرب، كان "وزير دفاع جمهورية البوليساريو"، قد هدد بدوره بالحرب قبل أسبوع، بعدما أشار إلى درجة الإحباط التي بدأت تعيشه الجبهة الانفصالية، قائلا "الآن أصبحنا محبطين، فبعد 25 سنة من وقف إطلاق النار دون فائدة"، مضيفا خلال حوار أجرته معه نفس الجريدة الجزائرية "بعد أن تم الاتفاق على تنظيم الاستفتاء في غضون 8 أشهر، امتد الأمر إلى 25 سنة، وليس هناك أفق لتنظيم هذا الاستفتاء". وأكد المسؤول الانفصالي ذاته، أنه في حالة استحالة خيار السلام، "فلن يبقى لنا من خيار سوى الرجوع إلى الحرب، ولكن الرجوع إلى الحرب لا يكون بالطريقة الهمجية والفوضوية التي يستعملها الإرهابيون، نحن سنرجع إلى الحرب بطريقة منظمة وصريحة أمام الملأ وأمام الأممالمتحدة ونقاتل حتى النهاية"، مشددا على أنها هي "السبيل الوحيد" ومن أنه "لا بد من دخول الحرب بكل ما أوتينا من قوة أحسن من انتظار حل مستحيل".