اتهم محمد اليازغي، وزير الدولة المغربي السابق، والكاتب الوطني السابق لحزب الاتحاد الاشتراكي، الجزائر بتصفية الوالي مصطفى السيد(الصورة)، مؤسس جبهة “البوليساريو”. وقال اليازغي، في ندوة سياسية ليلة الجمعة بمدينة سلا قرب الرباط العاصمة، إن “الجزائر قامت بتصفية الوالي مصطفى السيد، لأنه لم تكن له ميول انفصالية”. ولم يتسن الحصول على تعليق من السلطات الجزائرية على هذا الاتهام حتى الساعة 02.00 تغ وأضاف اليازغي أن “من يدفع في اتجاه الحرب لحسم النزاع حول الصحراء يدفع نفسه للانتحار لا أقل ولا أكثر”، في إشارة إلى تهديدات جبهة “البوليساريو” المتكررة بالعودة إلى العمل حمل السلاح ضد المغرب. وأكد وزير الدولة السابق، أن “الوزن الدولي لكل من المغرب والجزائر دوليا متساو وخصوصا عند الولاياتالمتحدةالأمريكية، رغم أن المغرب حليف لأمريكا”. وقال اليازغي إن الملك الراحل الحسن الثاني قبل بالاستفتاء على الصحراء تحت ضغط أطراف دولية. كما اعتبر أن “المغرب قبل أن تكون البوليساريو هو الطرف الآخر في المفاوضات حول الصحراء وليس الجزائر تجنبا للحرب التي ستكون مدمرة للبلدين، رغم أن الجزائر هي الطرف الآخر الحقيقي في موضوع الصجراء وليس جبهة البوليساريو”. واتهم الكاتب الوطني السابق لحزب الاتحاد الاشتراكي المعارض، رئيس الحكومة المغربية عبد الإله بنكيران بالتملص من مسؤوليته في موضوع الصحراء عندما قال إن الحكومة تسير وراء الملك في قضية الصحراء. مشبها موقف رئيس الحكومة بحكاية موسى مع قومه عندما قالوا له “فاذهب أنت وربك فقاتلا إنا هاهنا قاعدون”. ووقعت عدة أزمات في العلاقات بين المغرب والجزائر حول الصحراء الذي يراه المغرب جزءً لا يتجزأ من أراضيه، ويتهم الجزائر بدعم جبهة البوليساريو التي تطالب بانفصاله عن المغرب. وبدأت قضية إقليم الصحراء عام 1975، بعد إنهاء تواجد الاحتلال الإسباني بها، ليتحول النزاع بين المغرب وجبهة البوليساريو إلى نزاع مسلح استمر حتى عام 1991، وتوقف بتوقيع اتفاق لوقف إطلاق النار برعاية الأممالمتحدة. وتقدم المغرب منذ 2007 بمشروع لمنح منطقة الصحراء حكمًا ذاتيا واسع الصلاحيات، فيما ترفض جبهة البوليساريو هذا المقترح، وتصرّ على ضرورة تحديد مستقبل الصحراء بين البقاء ضمن سيادة الدولة المغربية أو الانفصال عن طريق استفتاء لتقرير المصير.