نظمت جبهة بوليساريو، الاثنين عرضا عسكريا في بلدة تيفاريتي بمناسبة الذكرى ال45 “لاندلاع الكفاح المسلح”، ما اعتبره المغرب “استفزازا” من قبل الحركة التي تطالب باستقلال الصحراء . وبينما دعت الاممالمتحدة الطرفين الى العودة الى المفاوضات المباشرة التي توقفت في 2008، تزايد التوتر مؤخرا بين الرباط التي تسيطر على الجزء الاكبر من الصحراء وجبهة بوليساريو المدعومة من الجزائر، والتي خاضت حربا ضد القوات المغربية حتى اعلان وقف اطلاق النار في 1991. وبينما تطالب بوليساريو باستفتاء لتقرير المصير تصر الرباط على بقاء هذه الاراضي تحت سيادتها مع استقلال ذاتي. وتحتفل بوليساريو منذ الاحد ببداية “الكفاح المسلح” ضد القوة الاستعمارية الاسبانية سنة 1973. ومع رحيل المستعمر الاسباني في 1975 سيطر المغرب على ثلثي الصحراء المقدر مساحتها ب 266000 كلم مربع. واعتبر وزير الدفاع البوليساريو عبد الله لحبيب ان احتفالات تيفاريتي، الواقعة شمال شرق الصحراء على بعد 20 كلم من الحدود الموريتانية، “هي اثبات لسيادة” بوليساريو على الاراضي التي تقع تحت سيطرتها، بحسب الوكالة الصحراوية. واتهم المغرب الاحد جبهة بوليساريو بالقيام ب”استفزازات” في المنطقة العازلة في الصحراء منددا بما اعتبر انه “انتهاك جديد موصوف لاتفاق وقف اطلاق النار”. ودعا الامين العام للامم المتحدة انطونيو غوتيريش السبت الى التحلي ب”اقصى مستويات ضبط النفس″ محذرا من تغيير “الوضع القائم” في الصحراء . واتهم المغرب في الاشهر الاخيرة بوليساريو بالقيام باعمال بهدف تغيير الوضع الميداني مع تحركات افراد ونقل كيانات ادارية. وتزايد التوتر اثر اتهام المغرب ايران بانها ساعدت عسكريا بوليساريو عبر حليفها حزب الله اللبناني ب “دعم” من الجزائر وذلك قبل قطع العلاقات الدبلوماسية مع ايران في الاول من ايار/مايو، الامر الذي رفضته الجزائر وطهران.