ذكرت وكالة الأنباء الأرجنتينية "تيلام" أن المغرب، الذي سيحتضن خلال السنة الجارية مؤتمر المناخ (كوب 22)، يتطلع ليصبح رائدا في مجال تطوير الطاقة المتجددة في إفريقيا. واعتبرت الوكالة في مقال نشرته اليوم السبت تحت عنوان "المغرب يدشن بالصحراء أكبر محطة للطاقة الشمسية في العالم"، أنه في الوقت الذي أصبحت فيه الطاقة غير المتجددة تطرح مشاكل أكثر تعقيدا بالنسبة للبلدان التي تفتقد إلى هذه الموارد الطبيعية، فإن المغرب دشن مؤخرا بورزازات، في حفل ترأسه الملك محمد السادس، أضخم محطة للطاقة الشمسية في العالم والتي من المتوقع أن تصل قدرتها الإنتاجية، في مرحلة أولى، إلى 160 ميغاواط.
وحسب الوكالة فإن مركب الطاقة الشمسية "نور ورزازات" يجسد إرادة المغرب في الحد من الاعتماد على الوقود الأحفوري، والتحول إلى المراهنة بشكل أكبر على استخدام الطاقات المتجددة، والتقدم نحو استراتيجية للتنمية تراعي خفض نسب الانبعاثات الكربونية .
وأضافت الوكالة الأرجنتينية أن المغرب الذي يستقبل سنويا ما يفوق 3500 ساعة من أشعة الشمس يتوفر على برنامج في مجال الطاقة المتجددة يروم في الفترة الممتدة من 2016 و2030 تطوير طاقة إنتاجية من الكهرباء تزيد على 10000 ميغاواط من مصادر الطاقة المتجددة، موزعة بين 4500 ميغاواط للطاقة الشمسية، و 4200 ميغاواط للطاقة الريحية و 1300 ميغاواط للطاقة المائية.
واعتبرت "تيلام" أن لجوء المغرب إلى الاعتماد على الطاقات المتجددة، سيحرره من تقلبات أسعار استيراد الطاقة، مذكرة في هذا السياق بأن المغرب مازال يستورد 97 في المائة من حاجياته من الطاقة.
وأضافت أن مركب "نور" للطاقة الشمسية سيمكن المغرب أيضا من تقليص اعتماده على الطاقة النفطية بنحو 5ر2 مليون طن، والمساهمة في الحد من انبعاثات الغازات الدفيئة، وإمكانية تصدير الطاقة النظيفة إلى البلدان المجاورة.