اعتبر الاستاذ الجامعي الفرنسي من اصل مغربي، عبد الرحيم النحناحي، ان محطة الطاقة الشمسية (نور1) بورززات، التي اعطى صاحب الجلالة الملك محمد السادس مؤخرا انطلاق العمل بها، جعلت من المغرب نموذجا مرجعيا في مجال الطاقات المتجددة، والتصدي للتغيرات المناخية. واضاف النحناحي، استاذ القانون بجامعة بوردو في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، ان محطة (نور 1) التي تأتي بعد نحو سنة من اطلاق مشروع الطاقة الريحية بطرفاية، تبرز بشكل قوي التزام المغرب، الذي يحتضن المؤتمر المقبل حول التغيرات المناخية (كوب22 ) على طريق التنمية المستدامة،التي ستتيح التقليص من تبعية المملكة للطاقات الاحفورية.
واكد الخبير الفرنسي، انه بتدشين صاحب الجلالة الملك محمد السادس لمشروع (نور1) المحطة الاولى من المجمع الشمسي الضخم (نور ورززات) يكون جلالته قد اعطى انطلاقة انجاز برنامج واسع يندرج في اطار المخطط الوطني للطاقات المتجددة.
وقال ان (نور1) تعد المحطة الضخمة الاولى للمجمع الذي تشرف على تدبيره الوكالة المغربية للطاقة الشمسية، التي تعتزم بناء سلسلة من الوحدات بمناطق مختلفة من المملكة من اجل بلوغ قدرة انتاجية من الطاقة الكهربائية تصل الى 580 ميغاوات.
واشار الى أنه بالاضافة الى النتائج الايجابية المتوقعة لهذا المشروع الضخم، على المستويات الاقتصادية والاجتماعية والتكنولوجية، يبرهن المغرب من خلال هذا الخيار الاستراتيجي عن قدرته على استثمار امكانياته الطبيعية الهائلة في مجال الطاقة الشمسية والمائية والريحية .
ولا شك ان حجم الاستثمارات التي تم ضخها في هذا المشروع الضخم، يقول الخبير الفرنسي، يؤكد على ثقة الشركاء الدوليين في نجاعة النموذج التنموي المغربي الذي يفتح آفاقا جديدة للتعاون مع جيرانه بالشمال والجنوب.
وخلص الى القول ان انجاز هذا المشروع الضخم الذي يعد مبعث فخر للشعب المغربي، يندرج ضمن العمل المتواصل لصاحب الجلالة الملك محمد السادس منذ اعتلائه عرش المملكة من اجل ترسيخ الديموقراطية، ودولة الحق والقانون والمؤسسات، والتحديث ورفع التحديات الاقتصادية والاجتماعية ضمانا لشروط تنمية منسجمة لكافة التراب الوطني ،وتحسين مستوى عيش الشعب المغربي.
ويعتبر (نور ورززات) أكبر محطة للطاقة الشمسية الحرارية في العالم حيث تم نصب نصف مليون من الألواح الشمسية كما يتضح ذلك من الفضاء من خلال صور لوكالة ناسا.
ووضعت المملكة المغربية هدف الوصول إلى 42 في المائة من القدرة المركبة القائمة على الطاقات المتجددة في عام 2020 على أن تصل إلى 52 في المائة في 2030 .
وكان إعلان صاحب الجلالة الملك محمد السادس في افتتاح مؤتمر المناخ العالمي ( كوب 21) بباريس، قد وضع المغرب في مصاف الدول الرائدة في العالم في مجال الطاقات المتجددة.
وسيعمل المغرب بين عامي 2016 و 2030 على تطوير طاقة إنتاجية من الكهرباء من مصادر الطاقة المتجددة بقدرة تزيد عن 10000 ميغاواط.
وسيتم توزيع هذه الطاقة الإنتاجية من الكهرباء من مصادر الطاقة المتجددة بين 4500 ميغاواط للطاقة الشمسية، و 4200 ميغاواط للطاقة الريحية و 1300 ميغاواط للطاقة المائية.