ذكرت وكالة الأنباء الأرجنتينية المستقلة "طوطال نيوز"، اليوم الاثنين، أن مشاريع الطاقة المتجددة التي أطلقها المغرب جعلته يتبوأ طليعة الدول الأكثر التزاما بمكافحة التغيرات المناخية. وأوضحت الوكالة، في مقال بعنوان "المغرب.. طاقة نظيفة لأجل تنمية مستدامة"، أن المملكة، التي راهنت بشكل كبير على الطاقة النظيفة وبدأت استغلال المحطة الأولى من المركب الشمسي "نور- ورزازات"، في حفل ترأسه الأسبوع الماضي، صاحب الجلالة الملك محمد السادس، تسعى إلى تحقيق التنمية المستدامة التي تأخذ في الاعتبار التعويض التدريجي للوقود الأحفوري بالطاقة المتجددة والنظيفة.
وأضافت أن المغرب، الذي يستقبل سنويا ما يفوق 3500 ساعة من أشعة الشمس، يتوفر على برنامج طموح في مجال الطاقة الشمسية يروم في الفترة الممتدة من 2016 إلى 2030 تطوير طاقة إنتاجية من الكهرباء تزيد على 10000 ميغاواط من مصادر الطاقة المتجددة، موزعة بين 4500 ميغاواط للطاقة الشمسية، و4200 ميغاواط للطاقة الريحية و1300 ميغاواط للطاقة المائية.
وحسب كاتب المقال، أدالبيرتو كارلوس اغوزينو، الخبير الأرجنتيني والأستاذ بجامعة جون إف كينيدي ببوينوس أيريس، فإن المشروع المغربي للطاقة الشمسية بورزازات سيمكن المملكة من أن تصبح رائدة على المستوى العالمي في مجال إنتاج الطاقة الشمسية، مبرزا، في هذا السياق، أن هذا المشروع الهائل ومشاريع هامة أخرى، تحققت بفضل الالتزام الراسخ لجلالة الملك محمد السادس، بتعزيز التنمية المستدامة بالمملكة وجعل المغرب بلد الاستقرار والحكامة الجيدة.
ولاحظت الوكالة أنه "عندما ينظر إلى الأعداد الكبيرة من المستثمرين الأجانب الذين اختاروا المغرب كوجهة نهائية، وإلى الطريقة التي يحصل بها المغرب على تمويلات دولية كبيرة وإلى التزامه القوي بتحسين جودة البنيات التحتية، فإننا ندرك المستوى المتقدم للريادة الإقليمية للمملكة المغربية".
وخلص كاتب المقال إلى القول إن "المغرب، ومن دون أدنى شك، يتعين اعتباره بلدا جديدا يطرق أبواب مجموعة (بريكس) التي تضم أكبر الاقتصادات الناشئة في العالم".