أعلن اليوم الثلاثاء في الدوحة عن حصول اتفاق رباعي بين قطر والمملكة العربية السعودية وروسيا وفنزويلا بشأن مقترح يقضي بإبقاء سقف إنتاج النفط عند مستويات شهر يناير الماضي، بعد موافقة الدول المنتجة للنفط من داخل وخارج منظمة (أوبك). جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقد عقب اجتماع ضم كلا من محمد بن صالح السادة، وزير الطاقة والصناعة القطري، الرئيس الحالي لمنظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك)، وعلي بن إبراهيم النعيمي، وزير البترول السعودي، وألكسندر نوفاك، وزير الطاقة الروسي، وايلوجيو أنطونيو ديل بينو، وزير البترول والتعدين الفنزويلي.
وأوضح السادة أنه من شأن هذه الخطوة إعادة الاستقرار لسوق النفط، خاصة وأن أسعار النفط الحالية ليست جيدة لاقتصاديات العالم، واصفا الاجتماع بالناجح، وتمت خلاله مراجعة المواقف الحالية المتعلقة بأسواق النفط بما فيها قضايا سلامة العرض والطلب طويل وقصير الأمد.
ونفى السادة إمكانية استمرار وتيرة انخفاض أسعار النفط، مستشهدا بما يشهده السوق من حالات انخفاض كبيرة في الاستثمارات المتعلقة بالنفط والتي تتزامن مع الزيادة على طلب النفط في نفس الوقت.
وأكد أنه سيتم البدء في محادثات مكثفة مع الدول النفطية من داخل وخارج (أوبك) وأيضا مع إيران والعراق وذلك بهدف الحفاظ على استقرار السوق وتحقيق الاستفادة ليس فقط للدول النفطية داخل وخارج (أوبك) بل أيضا على الاقتصاد العالمي، مشيرا الى أنه في حال موافقة هذه الدول على المقترح سيتم تطبيقه.
من جانبه، قال علي النعيمي، "إننا نشهد اليوم انخفاض عمليات إنتاج النفط وزيادة في الطلب وأن السبب في الموافقة على متقرح احتمال تجميد الإنتاج عن مستويات شهر يناير الماضي سيكون له دور في تحسين أوضاع السوق"، مؤكدا أنه سيتم متابعة الأسواق خلال الأشهر المقبلة وبحث إمكانية اتخاذ خطوات أخرى لتحقيق الاستقرار في سوق النفط.
وأعرب وزير البترول السعودي عن اعتقاده بأن هذا المقترح مناسب تماما للسوق النفط، وأن قضية الأسعار متروكة للسوق وهي حسب العرض والطلب.
بدوره، ذكر وزير البترول والتعدين الفنزويلي أنه سيجتمع مع نظيريه العراقي والإيراني لبحث اقتراح إبقاء سقف الإنتاج عند مستويات شهر يناير الماضي.
ويأتي الاجتماع في ظل وضع مضطرب تشهده أسواق النفط العالمية، بعدما أدى فائض الكميات المعروضة إلى تراجع كبير في الأسعار منذ منتصف العام 2014، ما كبد الدول المنتجة خسائر هائلة في مداخيلها.
وافادت تقارير إخبارية اقتصادية بأنه عقب هذا الاجتماع تراجعت أسعار النفط قليلا، إذ فقدت الأسعار الارتفاع الطفيف الذي حققته صباح اليوم قبل الاجتماع، فخسر خام برنت نحو دولار ليهبط دون حاجز 35 دولارا للبرميل، فيما ظل سعر الخام الأمريكي قريبا من مستوى الثلاثين دولارا للبرميل بعدما فقد أكثر من نصف دولار.