شدد وزير النفط السعودي علي النعيمي، الرجل القوي في أوبك، على أن السعودية لن تعمل على تخفيض إنتاج النفط حتى وإن بلغ سعر البرميل الواحد عشرين دولارا، في وقت سجل فيه ارتفاع طفيف لأسعار النفط في الأسواق الآسيوية. وشدد وزير النفط السعودي في مقابلة مع نشرة "ميس" الاقتصادية، الثلاثاء، أن منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) لن تخفض إنتاجها حتى ولو بلغ سعر البرميل عشرين دولارا. وذكر النعيمي الذي طالما اعتبر الرجل الأكثر تأثيرا في سوق الطاقة، إنه ليس من العدل أن تقوم "أوبك" بخفض إنتاجها لوحدها من دون الدول المنتجة من خارج المجموعة، وقال "لو نزلت الأسعار إلى 20 دولارا أو أربعين أو خمسين أو ستين، فهذا ليس مهما".
ودافع النعيمي في مقابلته الصريحة والمباشرة بشكل ملفت، عن قرار "أوبك" الشهر الماضي الإبقاء على مستويات إنتاجها من دون تغيير عند ثلاثين مليون برميل يوميا بالرغم من الانخفاض في الأسعار. ودفع قرار أوبك أسعار الخام نحو مزيد من الانهيار. وتراجعت أسعار الخام بنسبة 50% منذ يونيو الماضي على خلفية تراجع في الطلب واقتصاد عالمي ضعيف.
وعادة ما تتدخل السعودية في الماضي لموازنة العرض والطلب في السوق النفطية العالمية عبر رفع أو خفض إنتاجها، لكونها الدولة الوحيدة التي تملك فائضا كبيرا في القدرة الإنتاجية بحسب صندوق النقد الدولي. وتنتج المملكة نحو 6,9 مليون برميل يوميا إلا أن النعيمي اعتبر أن خفض السعودية لإنتاجها يعني خسارة حصتها من السوق لصالح منتجين من خارج أوبك، وهو أمر ينم عن "منطق ملتو". وأضاف "إذا خفضت الإنتاج، ماذا سيحصل بحصتي في السوق؟!، السعر سيرتفع وسيستولي الروس والبرازيليون ومنتجو النفط الصخري الأميركي على حصتي".