كسب سعر برميل النفط الخام يوم الخميس اكثر من 10 بالمئة في نيويورك على خلفية توقع قرار بخفض كبير لانتاج النفط في اجتماع منظمة الدول المصدرة للنفط (اوبك) التي يمكن ان تنضم اليها روسيا في الجزائر الاسبوع المقبل. وبلغ سعر برميل النفط المرجعي الخفيف تسليم يناير بنيوروك 47.98 دولارا محققا ارتفاعا ب4.46 دولارات مقارنة بسعر الإغلاق يوم الاربعاء ومسجلا بذلك زيادة بنسبة 10.25 بالمئة. وفي الوقت الذي كانت الاسعار تراجعت فيه الى ادنى مستوى لها منذ ديسمبر2004 في نهاية الاسبوع الماضي بدأت انظار المتعاملين تتجه الى اجتماع اوبك يوم الاربعاء المقبل في وهرانبالجزائر. واوضح اندي ليبوي من شركة «ليبول اويل اسوسياتس» ان «السوق يتوقع خفضا لانتاج اوبك» وكانت اوبك اعلنت من خلال رئيسها والعديد من وزراء اعضائها انها ستخفض الانتاج بشكل «جوهري» ويقدر المحللون التخفيض بما بين مليون وثلاثة ملايين برميل يوميا. وفي ظل هذا الترقب ابدى المتعاملون اهتماما خاصا بارقام الانتاج التي اعلنها وزير البترول السعودي علي النعيمي التي «تلتقي مع الهدف الذي حددته اوبك» بحسب ما افاد جون كيلدوف من شركة اف ام غلوبال وقال ليبول «ان السوق كان يضخم الانتاج السعودي». وقال الرئيس الروسي دميتري مدفيديف من جانبه يوم الخميس ان روسيا لا تستبعد الانضمام لاوبك مما عزز فكرة حصول تصحيح هام في السوق في اجتماع وهران. وكانت روسيا التي تنافس السعودية على مرتبة اول منتج عالمي للنفط لمحت يوم الاربعاء الى انها قد تخفض انتاجها من النفط بالتشاور مع اوبك بهدف اعادة رفع سعر النفط. غير ان السوق يتوقع الاسوأ بحسب محللين خاصة وان الوكالة الدولية للطاقة توقعت زيادة في استهلاك النفط في2009 بعكس توقعات الحكومة الاميركية. إلا أن الأسعار عادت من جديد لتعرف تراجعا في المبادلات الالكترونية في آسيا صباح الجمعة غداة قفزة كبيرة سجلتها امس وبلغت نسبتها عشرة بالمئة في اسواق تتوقع خفضا جديدا في انتاج الدول المصدرة للنفط وتراجع سعر برميل النفط الخفيف 91 سنتا ليبلغ47.07دولارا. اما سعر برميل نفط برنت بحر الشمال فانخفض84 سنتا ليبلغ55 .46 دولارا.